الأحد 19 أكتوبر 2025 02:52 صـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”رسالة من القلب إلى السجن: زوجة الصحفي المختطف محمد المياحي تُهديه عيد ميلاده بين دموع الغياب وآمال العودة”

السبت 18 أكتوبر 2025 10:32 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
اطفال المياحي
اطفال المياحي

في مشهدٍ يمزج بين الألم والرجاء، وجّهت زوجة الصحفي اليمني المختطف محمد المياحي، رسالةً مؤثرةً إلى زوجها بمناسبة عيد ميلاده، وهو لا يزال محتجزًا في سجون مليشيات الحوثي منذ عدة اشهر دون محاكمة أو تواصل منتظم مع أسرته. وقد تداولت الرسالة على نطاق واسع بين الناشطين والحقوقيين، الذين رأوا فيها صرخة إنسانية ضد الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والمخفيين قسريًا في مناطق سيطرة الجماعة.

وكتبت الزوجة، التي تحمل على عاتقها مسؤولية تربية طفلهما الصغير في غياب الأب، كلماتٍ نابضة بالشوق والوجع، قائلةً:

"زوجي الحبيب، هل تعلم أن اليوم هو عيد ميلادك؟ هل أخبرك السجان بهذا اليوم المميز؟ هل أغمضت عينيك رغم ظلام السجن وطلبت من الله أن يحقق أمانيك، أم أنك تنتظر عيد ميلادك لتكون حرًا؟"

وأضافت بلهفة الأم والزوجة:

"أيها الأب الحبيب، نحن نفتقدك كثيرًا ونتمنى لك عيد ميلاد سعيد وحرية قريبة. كل عام وأنت في قلوبنا وتفكيرنا، وكل عام وأنت أقرب إلى الحرية بإذن الله."

ويُعدّ محمد المياحي من الصحفيين البارزين الذين اختُطفوا خلال السنوات الماضية في مناطق سيطرة الحوثيين، ضمن حملة منهجية تستهدف حرية التعبير وتحاول إسكات الأصوات النقدية. وتشير تقارير حقوقية إلى أن عشرات الصحفيين لا يزالون رهن الاعتقال التعسفي، في ظروف إنسانية وصحية متردّية، دون أي ضمانات قانونية أو زيارات من أهاليهم.

وتتزامن هذه الرسالة مع تصاعد الدعوات المحلية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحفيين في اليمن، خاصةً في ظل غياب أي تقدّم ملموس في ملف المختطفين رغم الهدن والمبادرات الإنسانية المعلَنة. وتطالب منظمات حقوق الإنسان مرارًا بفتح تحقيق عاجل في مصير المياحي وغيره، وضمان عودتهم إلى أسرهم سالمين.

ورغم مرور الاشهر، تبقى أسرة المياحي متمسكة بالأمل، تُحيي ذكرياته في كل مناسبة، وتنثر كلمات الحب والدعاء على جدران الغياب، راجيةً أن يكون عيد ميلاده القادم بينهم، لا خلف قضبان.