صحفي يطالب الانتقالي بحملة وطنية لاسترداد الممتلكات المُستَولى عليها في عدن

دعا الإعلامي والقيادي المعروف صلاح بن لغبر، اليوم، القيادة السياسية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ خطوة استباقية وحاسمة لدرء الفوضى واستغلال الخصوم لأي فراغ أمني أو إداري، عبر إطلاق حملة شاملة ومنظمة تستهدف إخلاء جميع المباني والممتلكات التي تم الاستيلاء عليها دون وجه حق في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال بن لغبر في تصريحٍ صحفي:"في المحصلة، ودرءًا لأي مشاكل أو استغلال خبيث من الخصوم، أصبح من الضروري أن تبادر القيادة والمجلس الانتقالي إلى تنفيذ حملة شاملة ومنظمة لإخراج كل من بسط على مبنى أو شقة أو فيلا أو إدارة أو أرضية ليس له فيها أي حق."
وأكد أن هذا الإجراء لا يستثني أحدًا، مهما كانت خلفيته أو انتماؤه، مشددًا على أن الحق في الملكية يجب أن يُحترم بغض النظر عن هوية المالك. وأضاف:
"سواء كانت الممتلكات ملكًا عامًا أو مملوكة لأشخاص من الشمال أو الجنوب، أو حتى لليهود – فكل من استولى على شيء ليس له فيه حق، فهو واقع في الحرام والسرقة، مهما كانت المبررات أو الذرائع التي يسوقها."
وأشار بن لغبر إلى أن ما يجري من انتهاكات واسعة النطاق للممتلكات الخاصة والعامة في عدن لم يعد مقبولًا، لا من الناحية القانونية فحسب، بل أيضًا من المنظور الأخلاقي والديني.
وقال في ختام تصريحه:"تطهير عدن من كل مظاهر البسط والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة هو واجب وطني وأخلاقي وديني، ويقع في رقبة القيادة الحالية."
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الشكاوى من مواطنين جنوبيين وشماليين على حد سواء، حول استيلاء جهات مجهولة أو مرتبطة بتيارات سياسية على منازل ومكاتب ومنشآت خاصة، تحت ذرائع متنوعة، في غياب واضح لآليات الرقابة القانونية والقضائية الفعّالة.
ويُنظر إلى دعوة بن لغبر على أنها محاولة لدفع المجلس الانتقالي نحو تبني سياسة شفافة وعادلة في إدارة الملف العقاري المتشابك في عدن، بما يعزز ثقة المواطنين ويعيد هيبة الدولة ومؤسساتها.