السبت 18 أكتوبر 2025 10:58 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الولايات المتحدة تعتقل مشتبها به في هجوم 7 أكتوبر دخل أراضيها بطريقة احتيالية

السبت 18 أكتوبر 2025 08:01 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
الولايات المتحدة تعتقل مشتبها به في هجوم 7 أكتوبر
الولايات المتحدة تعتقل مشتبها به في هجوم 7 أكتوبر

أعلنت السلطات الفيدرالية الأميركية في ولاية لويزيانا عن توجيه تهم لرجل يُشتبه في مشاركته في الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ويواجه المشتبه به، محمود أمين يعقوب المهتدي، اتهامات بدعم جماعة إرهابية دولية والاحتيال في التأشيرة لدخول الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، ويعد هذا الملف أحد أولى القضايا التي تصل فيها المحاكمة لمقاتل من الرتب الدنيا في الجماعة أمام القضاء الأميركي، ما يجعلها قضية محورية في جهود الولايات المتحدة لملاحقة المتورطين في الأنشطة الإرهابية عبر الحدود.

تفاصيل التهم الموجهة

يجدر الإشارة إلى أن المهتدي متهم بأنشطته المباشرة مع جماعة شبه عسكرية في غزة، وأنه دخل الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية وتشمل التهم الموجهة إليه ما يلي:

  • تقديم دعم مادي لتنظيم إرهابي أجنبي.

  • الاحتيال في التأشيرة لدخول الأراضي الأميركية.

  • الاشتراك في عمليات تحضيرية لهجوم واسع على المدنيين.

وقد تم توقيف المهتدي في مركز احتجاز سانت مارتن بارش قرب مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، حيث كان يقيم قبل تقديم الشكوى الجنائية أمام المحكمة الفيدرالية للمنطقة الغربية من الولاية.

جلسة المحكمة الأولى

شهدت الجلسة الأولى مثول المهتدي أمام المحكمة مرتديًا قميصًا بنيًا وبنطالًا أخضر وحذاء رياضي، وقد أعلن براءته فور سؤاله عن التهم الموجهة إليه وأكد مترجم المحكمة أن المهتدي قال: "هناك الكثير من الأمور المذكورة هنا باطلة تمامًا أنا بريء" وقبل التطرق إلى التفاصيل القانونية، نلخص ملامح الجلسة فيما يلي:

  • أول مواجهة رسمية للمشتبه به مع القضاء الأميركي.

  • إعلان المهتدي براءته من جميع التهم الموجهة إليه.

  • متابعة المحكمة لاجراءات التحقيق الأولية قبل تحديد موعد المحاكمة.

وتُعد هذه الجلسة خطوة مهمة في مسار المحاكمة، خاصة وأنها تمثل نموذجًا أوليًا لملاحقة مقاتلين من الرتب الدنيا للجماعة في محاكم أميركية.

الأدلة والاتصالات المشبوهة

أشارت الشكوى الجنائية إلى أن التحقيقات تضمنت محاضر مكالمات ورسائل نصية، تؤكد تورط المهتدي بشكل مباشر في التحضيرات للهجوم، ويجدر الإشارة إلى أن هذه الأدلة تعكس ارتباطه المباشر بالعمليات العسكرية للجماعة في غزة وأبرز الأدلة تشمل:

  • مكالمات هاتفية صباح يوم الهجوم تتضمن تعليمات بـ "الاستعداد" وفتح الحدود.

  • طلب إحضار البنادق والأسلحة والمعدات اللازمة للهجوم.

  • رسائل تطلب الحصول على دروع واقية وأدوات قتالية لشخص آخر.

  • اتصال هاتفه بشبكة اتصالات داخل إسرائيل يوم الهجوم.

  • صور ورسائل على حساباته في وسائل التواصل والبريد الإلكتروني تثبت ارتباطه بالجماعة.

وتؤكد هذه الأدلة أن المهتدي لم يكن مجرد عنصر عابر، بل كان جزءًا من التخطيط والتحضير للهجوم.

التداعيات والضحايا

رغم عدم توجيه تهم مباشرة بالقتل للمهتدي، إلا أن الشكوى أوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا، بينهم مواطنون أميركيون، في كيبوتس قرب موقع الاتصالات الذي استخدمه المهتدي ويمكن القول إن الحادثة تركت أثرًا كبيرًا على المدنيين والمنطقة بأكملها وفيما يلي أبرز النتائج:

  • سقوط عشرات القتلى وجرحى بين المدنيين.

  • انتشار حالة من الذعر في المناطق المحيطة بموقع الهجوم.

  • فتح تحقيقات دولية لتحديد جميع المتورطين.

  • تعزيز التدابير الأمنية على الحدود الأميركية والإسرائيلية.

تمثل محاكمة المهتدي مثالًا واضحًا على جهود الولايات المتحدة لملاحقة جميع المتورطين في الهجمات الإرهابية، حتى أولئك الذين يدخلون البلاد بطرق غير قانونية أو يشغلون مناصب منخفضة في الجماعات المسلحة، وتؤكد القضية أن أي دعم أو مشاركة في أنشطة إرهابية لن يغفل عنها القانون، وأن العدالة ستطال جميع من يساهمون في أعمال العنف، مهما كانت درجاتهم التنظيمية أو مواقعهم الجغرافية.