الجمعة 6 يونيو 2025 06:16 صـ 10 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هذا هو أكثر شيء يقهر اليمنيين ويحرق قلوبهم

الأربعاء 4 يونيو 2025 09:05 مـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

حياة اليمنيين داخل اليمن في شماله وجنوبه تبلغ حدا من التعاسة والشقاء بحيث لا يمكن وصفها حتى ولو جاء الشاعر العظيم أبو العلاء المعري وهو ملك الأوصاف، ويستطيع ان ينقل لك الحالة حتى تشعر كانك تعيش تلك اللحظة، ولكنه سيفشل فشل ذريع في وصف اليمن، لأن ما يحدث من قهر ومعاناة لكل أسرة يمنية يفوق الوصف والخيال.


ان ما يقهر نفوس الغالبية الساحقة من العائلات اليمنية ويحرق قلوبهم ويجعلهم يذرفون الدموع هو يوم العيد، واقصد به العيدين الفطر والاضخى، أما بقية الأعياد في اليمن فحدث ولا حرج، ولا يوجد شعب على وجه الأرض لديه من الأعياد مثل اليمن، رغم انهم الشعب الأكثر تعاسة في العالم ومنذ سنوات طويلة.

فبعد غدا ( الجمعة ) سيكون اول ايام عيد الأضحى المبارك، وهو اليوم الذي ينتظره كل رجال ونساء واطفال العالم العربي والإسلامي، لأنه يوم فرح وسعادة، فيلبس الأطفال الثياب الجديدة، وتستعد الأمهات والزوجات لنشر السعادة والفرح في كل بيت ويتشارك الأهل والأقارب والجيران هذه الفرحة، ويذهب الزوج للسوق ليشتري مالذ وطاب، أما في اليمن فهو اسواء يوم حيث تشعر الأم بالقهر والألم على أطفالها، فلا ملابس جديدة ولا طعام لذيذ، ولا فاكهة طازجة، كما ان الأب يحترق قلبه وهو يشاهد حزن أطفاله وانكسارهم يوم عيد الله.


أما المسؤولين الذين فقدوا دينهم وضميرهم وماتت مشاعرهم وأحاسيسهم، فهم يرفلون في النعيم مع أطفالهم خارج اليمن، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فالحكمة تقول" لو دامت لغيرك ماوصلت اليك" وسيأتي اليوم الذي يبكي فيه هؤلاء المجرمين وتتساقط الدماء من عيونهم بدلا عن الدموع، فهم ليسوا من صنف البشر حتى يذرفون الدموع كما يفعل أي إنسان.

موضوعات متعلقة