انتشال جثة شابان يمنيان لقيا حتفهما غرقًا خلال رحلة سياحية إلى الهند
لقي شابان يمنيان مصرعهما غرقًا، أمس، أثناء قيامهما برحلة سياحية مع مجموعة من الأصدقاء إلى مدينة كوتشي الساحلية في جنوب الهند، ضمن مجموعة تضم ثمانية يمنيين وشخص سوداني.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن الرحلة الجماعية كانت تهدف إلى الاستمتاع بالطقس المعتدل وجمال الشواطئ الهندية في مدينة كوتشي، أحد أشهر الوجهات السياحية في ولاية كيرلا الجنوبية، لكنها انتهت بمأساة عندما جرفت الأمواج القوية الشابين اليمنيين بينما كانا يستمتعان على الشاطئ.
وقامت قوات خفر السواحل والشرطة المحلية على الفور بتنفيذ عملية بحث واسعة النطاق استمرت لساعات، حتى تم العثور على جثتي الضحيتين، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
وبحسب ما أفاد به عدد من المغتربين اليمنيين في الهند، فإن أحد الضحايا هو المهندس جبران خليل الملجمي (24 عامًا)، الذي تخرج حديثًا من كلية الهندسة بتخصص تقنية المعلومات (IT) في إحدى جامعات ولاية كيرلا، قبل يومين فقط من وفاته.
وأشار البعض إلى أن المهندس جبران كان قد قرر الخروج مع بعض زملائه من الطلاب اليمنيين والسعوديين في رحلة قصيرة للترويح عن النفس بعد الانتهاء من مراسم التخرج، لكن القدر أراد غير ذلك.
ويُعتقد أن جبران ينتمي إلى مديرية السياني في محافظة إب وسط اليمن، وهو من عائلة تعليمية ميسرة، وكان يحظى باحترام ومحبة من زملائه وزملاء دراسته في الهند.
وأثارت الحادثة صدمة كبيرة بين أفراد عائلته وأصدقائه في اليمن والهند، حيث عبر الكثيرون عن حزنهم العميق على وفاة الشاب الواعد، الذي كان ينتظر مستقبلًا مهنيًا مشرقًا بعد تخرجه، لتتحول فرحة التخرج إلى مآتم وحزن.
وتتواصل الجهود لإنهاء الإجراءات المتعلقة بنقل الجثتين إلى اليمن لمواراتهما الثرى في موطنها الأخير.
السلطات الهندية تدعو إلى توخي الحذر:
من جانبها، نددت السلطات المحلية في كوتشي بالمأساة، وحذّرت الزوار من خطورة الاستهانة بالأمواج القوية التي تتعرض لها المنطقة في هذه الفترة من العام، خاصة في المناطق غير المخصصة للسباحة والمراقبة.
وتعد منطقة كوتشي واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في الهند، لكنها في نفس الوقت تحتوي على شواطئ خطرة بسبب تغيرات الطقس وقوة التيارات البحرية، مما يجعلها مكانًا يتطلب الحيطة والحذر عند الزيارة.
