السبت 7 يونيو 2025 01:37 مـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اشتباكات مأرب.. مصادر تكشف الأسباب الحقيقية وراء التوتر القبلي والحكومي

السبت 7 يونيو 2025 01:04 صـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
معارك مأرب
معارك مأرب

كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة مأرب، اليوم، عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اندلاع الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مناطق متفرقة من المحافظة مؤخراً، بين قوات الجيش الحكومي وعدد من مقاتلي القبائل في مديرية الوادي التابعة لمديرية حريب جنوب غرب المحافظة.

وأوضحت المصادر أن سبب التوتر يعود إلى محاولة بعض القبائل في وادي عبيده الاستفادة من محاجر الجرانيت (الأحجار الرخصامية) الموجودة في جبال منطقتهم، بهدف استثمارها تجارياً، إلا أن السلطة المحلية في مأرب اعترضت على هذه الخطوة وأوعزت لقوات الأمن بمنع أي عمليات استخراج أو تفجير في تلك المناطق، بدعوى أنها تقع ضمن مواقع استراتيجية ومحمية طبيعية.

وأشارت إلى أن قبائل الوادي رأت في هذا المنع إجحافاً بحقوقها واستخداماً غير عادل للموارد الطبيعية، ما دفعها إلى التصعيد عبر تنفيذ خطوة احتجاجية تمثلت في منع مرور قواطر نقل المشتقات النفطية والغاز المنزلي عبر الطرق الرئيسية في المديرية، وذلك كوسيلة ضغط للحصول على تنازلات من الحكومة المحلية.

وتابعت المصادر أن منع القواطر أدى إلى حالة من الغضب داخل أوساط المسؤولين المحليين وقوات الجيش، مما أسفر عن توترات سرعان ما تصاعدت إلى اشتباكات مسلحة، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتسببت في حالة من الفوضى وشلل جزئي في حركة المرور والنقل بين مديريات المحافظة.

وتسببت الاشتباكات في حالة من القلق لدى السكان المحليين، وسط دعوات من وجهاء القبائل والمكونات المجتمعية إلى التهدئة واحتواء الموقف قبل أن تتفاقم الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

ويأتي هذا التوتر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة من نقص حاد في الخدمات الأساسية وانهيار العملة الوطنية، وهو ما يعكس حجم الاحتقان المجتمعي الذي قد تفجره أي قضية خلافية بين السلطات المحلية والقبائل.

وتطالب الأوساط المحلية بضرورة فتح حوار جاد بين الأطراف المتنازعة، وحل الإشكاليات العالقة بعيداً عن لغة العنف والسلاح، بما يخدم الاستقرار ويحافظ على أمن مأرب التي تعد أحد أهم المعاقل للشرعية اليمنية.

موضوعات متعلقة