السوار الطبي الذكي يثير تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل خلال موسم حج 1446 هـ

أثار السوار الطبي الذكي الذي ظهر على أيدي عدد من منسوبي رجال الأمن خلال موسم حج هذا العام (1446هـ) اهتمامًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى المغردون استغرابهم وتمنّعوا عن التساؤلات حول طبيعة هذه التقنية ومدى فاعليتها في دعم صحة وسلامة العاملين في المجال الأمني بالمواقع الحيوية والمخيمات.
وقد كشفت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن وزارة الداخلية، ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية، بدأت لأول مرة بتطبيق تقنية السوار الطبي الذكي خلال موسم الحج الحالي، وذلك ضمن جهودها المستمرة لرفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة لمنسوبي القطاعات الأمنية، وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم في الظروف المناخية الصعبة وفي ظل الضغط البشري الكبير الناتج عن تدفق ملايين الحجاج إلى المشاعر المقدسة.
ويُعد هذا السوار الطبي ثمرة لدمج تقنيات متقدمة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI)، وهو مصمم لمراقبة المؤشرات الحيوية الأساسية لجسم الإنسان مثل معدل ضربات القلب، ودرجة الحرارة، ومستوى الأكسجين في الدم، إضافة إلى قياس مستوى الإجهاد والتعب. ويتميز الجهاز بإرسال تنبيهات فورية إلى مركز القيادة والتحكم التابع لمستشفى قوى الأمن بمدينة مكة المكرمة، ما يتيح للفرق الطبية التدخل السريع في حالات الطوارئ أو عند حدوث أي تغيير غير طبيعي في الحالة الصحية للمستخدم.
ومن بين المزايا الأخرى التي يتمتع بها السوار، إمكانية إرسال إشارة استغاثة آلية في حالة تعرض المستخدم لمشكلة صحية مفاجئة أو حاجة إلى المساعدة، كما يعمل الجهاز على مدار الساعة دون انقطاع، ويُدار من خلال نظام رقمي متكامل يتضمن خرائط حرارية لمتابعة الحالات بدقة عالية، بالإضافة إلى أدوات تحليلية تساعد في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت الفعلي.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات، بما فيها الصحة العامة والأمن الوطني، وتحقيق التكامل بين الجانب الإنساني والتقني في تقديم الخدمة الأمنية والصحية على أعلى مستوى.
ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاق استخدام هذا النوع من الأساور الذكية ليشمل فئات أخرى من العاملين في البيئات ذات المخاطر العالية، مما يُسهم في تعزيز السلامة المهنية وتحسين جودة الحياة للموظفين في مواقع العمل الصعبة.