قبيلة تعفو عن جندي بألوية العمالقة في موقف إنساني نبيل

في بادرة إنسانية تعكس أسمى معاني العفو والتسامح، أعلنت قبيلة السرحي الكلدية، اليوم، عفوها "لوجه الله تعالى" عن الجندي أكرم الصبيحي، أحد أفراد الفرقة الرابعة في قوات العمالقة الجنوبية.
يأتي هذا العفو بعد تورط الجندي الصبيحي في حادث مروري مروع أودى بحياة الشابين خالد أحمد ناصر السرحي ورشدي مجدي عبدالله محمد السرحي، رحمهما الله.
تفاصيل الحادث وتقديم العزاء
وبحسب مصادر محلية، وقع الحادث المأساوي نتيجة تصادم بين طقم عسكري تابع لقوات العمالقة ودراجة نارية كان يستقلها الشابان. وعلى الفور، أظهرت قيادة الفرقة الرابعة عمالقة تجاوبًا سريعًا، حيث بادرت بتقديم واجب العزاء ومواساة أسرتي الفقيدين.
هذا التحرك السريع من قيادة العمالقة عكس حرصها على التخفيف من مصاب ذوي الضحايا وتقديم الدعم اللازم في هذه الظروف الصعبة.
موقف العفو وتغليب قيم التسامح
في موقف يجسد قيم الشهامة والكرم، أعلن الشيخ صدام السرحي، شيخ قبيلة السرحي ورئيس عمليات قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، العفو عن الجندي أكرم الصبيحي. وأكد الشيخ السرحي أن هذا القرار النبيل يأتي إعلاءً لقيم التسامح والمصلحة العامة، وسعيًا حثيثًا لدرء الفتنة وتعزيز روابط الأخوة والوحدة بين أبناء الوطن الواحد.
ويُعد هذا الموقف رسالة قوية تؤكد أن قيم العفو والتسامح يمكن أن تكون سبيلًا لتجاوز المحن وتعزيز اللحمة المجتمعية.
إشادة مجتمعية واسعة
لاقى هذا الموقف الإنساني والأخلاقي لقبيلة السرحي إشادة وتقديرًا واسعًا من مختلف الأوساط الاجتماعية والعسكرية في اليمن. فقد ثمنت العديد من الشخصيات والجهات حكمة وكرم قبيلة السرحي، داعين بالرحمة والمغفرة للشابين الفقيدين، وخير الجزاء لذويهما على صبرهم الجميل وموقفهم العظيم الذي يُعد مثالًا يُحتذى به في التسامح والعطاء.
إن هذا العفو يعكس روحًا إيجابية تسعى لبناء مجتمع متماسك يسوده السلام والتآخي، ويؤكد على أهمية تجاوز الخلافات والصعوبات بروح من التسامح والعطاء.