الألعاب النارية في صنعاء.. دعاية حوثية أم رد فعل على التطورات الإيرانية؟

تتعرض أجواء العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الاثنين، لإطلاق كثيف للألعاب النارية من مختلف الأعيرة، حيث أفاد عدد من المواطنين أن الميليشيات الحوثية هي من تقف خلف هذا العرض الصاروخي الذي يأتي بمناسبة ما يُعرف بـ"عيد الغدير"،وهو يوم يحتفل به الشيعة بمناسبة ما يعتقدون أنها ولاية الإمام علي بن أبي طالب.
وأكد شهود عيان لوسائل إعلام محلية أن أصوات الانفجارات والألعاب النارية سمعت من عدة مناطق في المدينة، خاصة في الأحياء الخاضعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، مشيرين إلى حالة من التوتر والاستنفار الأمني المتبادل بين الجماعة وسكان المدينة.
ويأتي هذا الاحتفال المعلن من قبل الحوثيين في ظل تصاعد التوترات على الصعيد الإقليمي، وخاصة بعد أن شهدت إيران ضربة عسكرية موجعة، أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، في هجوم وصفته بعض المصادر بأنه "غير مسبوق" ويعكس تصعيداً خطيراً في الصراعات الإقليمية.
وربط نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحدثين، مشيرين إلى أن الحوثيين يحاولون من خلال هذه الاستعراضات تعزيز حضورهم الطائفي وشد الولاءات الداخلية في ظل الضغوط المتزايدة على الحليف الإقليمي لهم، في وقت تشير فيه المؤشرات إلى تصاعد التوترات بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد حدة التصريحات بين إيران وخصومها الإقليميين والدوليين، مما يثير المخاوف من انجرار اليمن أكثر نحو دوامة العنف الإقليمي، في ظل استمرار تعثر جهود التهدئة والحوار السياسي.