• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن القوات المسلحة الأمريكية تقدم دعماً لوجستياً وتقنياً في عمليات اعتراض الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران اليوم الجمعة رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة نقلت مؤخراً أصولاً عسكرية استراتيجية إلى مناطق أقرب من الحدود الإسرائيلية، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة، ومساعدة إسرائيل في التصدي لأي تهديدات صاروخية، بالإضافة إلى حماية القواعد والمصالح الأمريكية المتواجدة في المنطقة بشكل أفضل.

وعلى الرغم من أن المسؤول لم يكشف عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الدعم أو المعدات المستخدمة في عملية الاعتراض، إلا أنه أشار إلى أن واشنطن سبق وأن استخدمت في هجمات سابقة مقاتلات من طراز "إف-15" و"إف-16" تابعة للقوات الجوية الأمريكية، بالإضافة إلى مدمرات بحرية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي متقدمة مثل نظام "ثاد" و"باتريوت"، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات الإسرائيلية.

من جانبه، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطلع أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بدأ على الفور مناقشة الرد المناسب على الهجوم الإيراني، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس عدة خيارات تتراوح بين الرد العسكري المباشر والتحرك عبر المحافل الدولية.

في غضون ذلك، أعلن الإعلام الرسمي في إيران أن المجال الجوي الإيراني سيظل مغلقاً أمام حركة الطيران المدني حتى صباح يوم السبت، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق، والعقبى الصاروخية التي شنّتها طهران على ما وصفته بأنه "أهداف إسرائيلية"، مما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في الأجواء السياسية والعسكرية بالمنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن هيئة الطيران المدني الإيرانية قولها: "تم إصدار إشعارات طيران (NOTAMs) تفيد بإغلاق كامل للمجال الجوي الإيراني حتى الساعة السادسة من صباح يوم السبت بتوقيت طهران".

ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين البلدين خلال الساعات الماضية، حيث حذر عدد من المسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة من احتمالية تطور الوضع إلى مواجهة أوسع نطاقاً قد تشمل دول الجوار وتهدد الاستقرار الإقليمي.

ويُنتظر أن تصدر بيانات رسمية من كل من إسرائيل وإيران في الساعات القادمة لتوضيح موقف كل طرف، بينما تستمر الدول الغربية في دعوة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس واحتواء الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.