الجمعة 20 يونيو 2025 03:37 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

” السعودية: لغز 1.3 طن.. القادمة من اليمن.. ومن كان وراءها؟ ”

الجمعة 20 يونيو 2025 01:12 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
قات مهرب
قات مهرب

أحبطت السلطات السعودية محاولة كبرى لتهريب ما يزيد على 1.3 طن من نبات القات المخدر عبر المناطق الجنوبية المحاذية للحدود اليمنية، في أحدث الإنجازات الأمنية التي تُسجلها قوات حرس الحدود والجهات الأمنية المعنية في مواجهة شبكات التهريب المنظمة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن دوريات حرس الحدود والأفواج الأمنية في منطقتي جازان وعسير نجحت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في إحباط 10 عمليات تهريب منفصلة لنوع النبات الذي تصنفه المملكة رسمياً كـ"مادة مخدرة"، وأسفرت عن ضبط 28 شخصاً من المتورطين في عمليات التهريب والتسلل غير المشروع، من بينهم يمنيون وإثيوبيون بالإضافة إلى مواطن سعودي متورط في ترويج كميات كبيرة من القات.

وفي تفاصيل العملية، أكدت المصادر أن قوات الأمن تمكنت في منطقة جازان من ضبط 659 كجم من القات ضمن 6 عمليات تهريب مختلفة نفذتها شبكات متخصصة في مناطق العارضة وفيفا والدائر ، وتم خلالها القبض على 16 مخالفاً ، بينهم 14 من الجنسية الإثيوبية وشخصان يمنيان .

فيما أحبطت قوات حرس الحدود في منطقة عسير عمليات تهريب إضافية بلغ وزن الكميات المضبوطة فيها نحو 647 كجم من القات ، وذلك في منطقتي الربوعة والفرشة ، حيث تم توقيف 12 مهرباً من الجنسية الإثيوبية يعتقد أنهم جزء من شبكة دولية تستغل الظروف الجغرافية الصعبة ووعورة المنطقة الحدودية لتمرير المواد الممنوعة.

ولفتت المصادر إلى تسجيل حالة لافتة ضمن هذه العمليات، تمثلت في القبض على مواطن سعودي في محافظة الدائر بتهمة ترويج 668 كجم من القات ، في واحدة من أكبر الضبطيات المسجلة مؤخراً، وهو ما يعكس تورط بعض المواطنين في دعم أو تسهيل عمليات التهريب عبر الحدود.

وأكد المتحدث باسم الجهات الأمنية أن جميع الإجراءات النظامية قد اُتخذت بحق الموقوفين والمقبوض عليهم، وتم تسليمهم مع الكميات المضبوطة إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة وفقاً للأنظمة المرعية.

ويأتي هذا الإنجاز الأمني في ظل حالة الاستنفار الدائم التي تشهدها الحدود الجنوبية للمملكة، حيث تتصدى القوات النظامية بشكل يومي لمحاولات تهريب مكثفة لمواد محظورة تتضمن القات والمخدرات والأسلحة، وتؤكد المصادر أن هناك تنسيقاً أمنياً مستمراً بين مختلف القطاعات العسكرية والمدنية لإحكام الرقابة وسد الثغرات التي تحاول العصابات التهريبية استغلالها.

وتُظهر هذه العمليات حجم التحديات التي تواجهها المملكة في مكافحة شبكات التهريب العابرة للحدود، والتي تضم أفراداً من جنسيات متعددة، وتستخدم أساليب متقدمة ومتطورة في محاولاتها المستمرة للعبور إلى داخل البلاد.

وتواصل المملكة العربية السعودية تعزيز إجراءاتها الأمنية وتقوية القدرات الدفاعية على طول الحدود الجنوبية، في إطار استراتيجيتها الشاملة لحماية الأمن الوطني، والقضاء على كل ما يهدد سلامة المجتمع وصحته من مخاطر التهريب والمخدرات.