الإثنين 7 يوليو 2025 07:44 مـ 12 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خبير عسكري يعلق على إعلان الحوثيين ”تصدي الدفاعات الجوية للطيران الإسرائيلي” أثناء قصف الحديدة

الإثنين 7 يوليو 2025 05:23 مـ 12 محرّم 1447 هـ
من القصف الإسرائيلي على الحديدة
من القصف الإسرائيلي على الحديدة

بعد الضربات الجوية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية في رأس الكثيب فجر الاثنين، شكّك الخبير العسكري اليمني العميد الركن محمد الكميم في رواية الحوثيين التي تزعم "التصدي للطائرات الإسرائيلية" أثناء الهجوم.

وفي تعليق نشره على منصة "إكس"، رصده "المشهد اليمني" ، وصف الكميم حديث جماعة الحوثي عن التصدي للطيران الإسرائيلي بأنه "كذبة لا تصمد أمام أبجديات الدفاع الجوي"، معتبرًا أن الجماعة تواصل "استحمار جمهورها"، حسب تعبيره.

وأكد الكميم أن التصدي للطيران يتطلب منظومة دفاع جوي متكاملة تبدأ من الرادار، موضحًا أن تشغيل أي رادار يكشف موقعه فورًا للطيران الإسرائيلي الذي يمتلك القدرة على تدميره خلال دقائق. وأضاف: "الحوثي لا يملك أي منظومات دفاع جوي حقيقية، ولا رادارات قادرة على كشف الأهداف سواء على المدى البعيد أو القريب، ولا حتى منظومات إنذار مبكر، ولا يجرؤ حتى على استخدامها إن وجدت".

وتابع: "لو كان الحوثيون يملكون قدرات دفاع جوي فعلاً، لرأينا ردودًا على الطائرات المسيّرة التي تحلّق بشكل دائم فوق صنعاء والحديدة وصعدة"، متسائلًا: "بماذا تصديتم؟ وبأي منظومة؟ ولماذا لم يُرصد أي فيديو أو حتى يسمع المواطنون أصوات دفاعات جوية أثناء الهجوم؟".

وختم الكميم تعليقه بالقول إن ما جرى "ليس سوى كذبة إعلامية لتضليل الرأي العام، ومحاولة للتغطية على فضيحة مقتل الشيخ صالح حنتوس، وتقديم صورة دعائية مهزوزة على أنها صمود أمام إسرائيل".

وكان الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، قد قال في بيان له، اليوم الإثنين، طالعه "المشهد اليمني"، إن "الدفاعات الجوية التابعة للجماعة تصدّت لجزء كبير من تشكيلات الطيران الإسرائيلي وأجبرته على المغادرة"، مضيفًا أن عملية التصدي نُفذت باستخدام "دفعة كبيرة من صواريخ أرض-جو محلية الصنع"، على حد زعمه.

ويُعد هذا الإعلان الأول من نوعه الذي يتحدث فيه الحوثيون عن تصدٍ مباشر للطيران الإسرائيلي، رغم تكرار الضربات خلال الأشهر الماضية دون أن تُسجل الجماعة أي رد جوي يُذكر.