الإثنين 7 يوليو 2025 09:23 مـ 12 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

نصف آية تلخص أسرار الماء في جسد الإنسان… إعجاز علمي لا ينضب

الإثنين 7 يوليو 2025 08:03 مـ 12 محرّم 1447 هـ
أسرار الماء في جسد الإنسان
أسرار الماء في جسد الإنسان

في زمن لا نمتلك فيه الأجهزة والمجاهر التي تكشف أسرار الحياة، وبينما لم يكن للطب وظائف الأعضاء أو علوم الأحياء تطور يذكر، نزل القرآن الكريم بكلمات تحمل من الدقة العلمية ما يذهل العلماء حتى يومنا هذا.

﴿فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾
[سورة الحجر: 22]

تتحدث هذه الآية الكريمة عن الماء، ذلك الركيزة الأساسية لكل حياة على الأرض، وتكشف لنا حقيقة عميقة فيزيولوجية:
الماء الذي نشربه لا يُخزن في أجسامنا كخزان دائم، بل هو مادة متجددة يتم استهلاكها والطرح منها بشكل مستمر.

الماء… أساس الحياة ودورة مستمرة

يشكل الماء حوالي 60% من وزن الإنسان، ويتوزع بين داخل الخلايا وخارجها، حيث يلعب دورًا مركزيًا في تفاعلات الجسم الكيميائية، وتنظيم درجة حرارته عبر التعرق، والتخلص من الفضلات عن طريق البول، وحتى الزفير.

هذا التوازن دقيق للغاية، فالنقص في الماء يؤدي إلى جفاف الجسم ومضاعفات خطيرة، أما الزيادة المفاجئة فتسبب اختلالًا في الضغط الأسموزي وخطورة على حياة الإنسان.

الإنسان… ليس خازنًا للماء

الآية تؤكد: نحن لا نستطيع أن نخزن الماء داخل أجسادنا، وما نشربه لا يبقى معنا إلى الأبد.

هذه الحقيقة، التي قد تبدو بديهية اليوم، كانت غير معروفة قبل قرون، ولم يكن هناك أي دليل علمي عليها، ولكن القرآن بيّنها في عبارة موجزة تحمل معنىً عميقًا ومفصلًا.

خلاصة

بكلمات قليلة، تلخص آية واحدة مئات الصفحات من الدراسات العلمية في فسيولوجيا الماء في الإنسان، وتعكس إعجازًا علميًا في التعبير والبلاغة.

إنها دعوة للتأمل والتدبر في عظمة هذا الكتاب الكريم، الذي جمع بين البيان الرائع والمعرفة العلمية التي لم يكتب لها أن تظهر إلا بعد قرون.