الحكومة اليمنية: جريمة استهداف مطار عدن شاهد حي على إرهاب الحوثيين

استعاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ذكرى ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، مؤكداً أن تلك الجريمة تمثل دليلاً دامغاً على طبيعة مليشيا الحوثي التابعة لإيران، وسجلها الأسود في استهداف المدنيين وتقويض الدولة.
وقال الإرياني في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد : "في 30 ديسمبر 2020، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية مطار عدن الدولي، لحظة وصول طائرة مدنية تقل رئيس الوزراء الأسبق وأعضاء الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، في محاولة رخيصة لاغتيالهم."
وأضاف: "الهجوم بالصواريخ الباليستية إيرانية الصنع أسفر عن استشهاد 25 مدنياً وإصابة 110 آخرين، إلى جانب تدمير البنية التحتية للمطار وتعريض حياة آلاف المدنيين وقيادات الدولة والصحفيين للخطر."
وتابع الوزير قائلاً: "نترحم على أرواح القتلى ونجدد التأكيد أن دماءهم ستظل شاهداً على إرهاب المليشيا التي لا تفقه معنى الدولة، ولا تستند إلى أي شرعية، ولا تدرك أبسط قواعد القانون الدولي، وليست سوى أداة إيرانية تستثمر في دماء اليمنيين وتقامر بمقدراتهم."
وأوضح الإرياني أن استحضار جريمة مطار عدن يفضح ازدواجية الحوثيين ويكشف زيف ادعاءاتهم، مؤكداً أن المليشيا التي استهدفت حكومة شرعية مدنية، واستمرت بارتكاب جرائم حرب بحق اليمنيين لعقد كامل، لا يمكن أن تتحول إلى ضحية أو تنال تعاطفاً داخلياً أو احتراماً دولياً.
وشدد بالقول: "الطريق الوحيد لإيقاف جرائم المليشيا الحوثية وإنهاء معاناة اليمنيين، يمر عبر دعم الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية، ومواصلة الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري حتى إنهاء الانقلاب الحوثي وإفشال المشروع الإيراني الذي يحاول تحويل اليمن إلى بؤرة تهديد لجيرانه وللملاحة الدولية."
ويأتي تصريح وزير الإعلام بالتزامن مع استمرار إعلام مليشيا الحوثي في مهاجمة اليمنيين عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت اجتماعاً لحكومة الانقلاب في صنعاء، وأدت إلى مقتل وإصابة معظم أعضائها. حيث وصفت المليشيا من لم يندد بالغارات بـ"الخائن" و"العميل لإسرائيل"، في محاولة لتوظيف الحادثة سياسياً رغم سجلها الطويل في استهداف المدنيين والحكومة الشرعية.
216.73.216.105