الإثنين 1 سبتمبر 2025 12:29 صـ 9 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”الريال ينتفض!.. خبير اقتصادي يوجه رسالة عاجلة للمواطنين: هذه فرصتكم لإنقاذ الاقتصاد”

الإثنين 1 سبتمبر 2025 12:03 صـ 9 ربيع أول 1447 هـ
عملة يمنية
عملة يمنية

في لحظة تُعد نادرة في سجل الأزمة الاقتصادية الطويلة التي تعيشها اليمن، شهد الريال اليمني تحسناً ملحوظاً أمام أبرز العملات الأجنبية، في مؤشر قد يُقرأ كنقطة تحول – إن تم التعامل معها بوعي ومسؤولية. لكن هل يُدرك المواطنون حجم هذه الفرصة؟ وهل نحن أمام فرصة حقيقية لاستقرار اقتصادي، أم مجرد تموج مؤقت في بحر من التقلبات؟

216.73.216.105

في ظل هذا التحوّل، خرج الخبير الاقتصادي البارز د. هشام الصرمي برسالة مفتوحة إلى الشعب اليمني، حذّر فيها من الوقوع في فخ المضاربة والهلع، ودعا إلى وعي جماعي يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، لا زعزعته.

التفاصيل: فرصة تاريخية أم فقاعة قابلة للانفجار؟

في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، رحب د. هشام الصرمي بالتحسّن الذي أظهره الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، واصفاً إياه بـ "فرصة ذهبية" لإثبات المسؤولية الجماعية وضبط السلوك الاقتصادي لدى المواطنين والتجار على حد سواء.

وقال الصرمي:

"التحسن الذي شهده الريال اليمني الليلة أمام العملات الأجنبية فرصة لإظهار المسؤولية الجماعية وضبط السلوك الاقتصادي."

وأضاف، في رسالة مباشرة للمواطنين:

"ومن أجل تعزيز الاستقرار وعدم الوقوع في فخ المضاربة أو الهلع: لا تبيع العملة الصعبة إلا للضرورة. لا تكن جزءًا من موجة الذعر ولا تنساق وراء القطيع. راقب وسجل أي مخالفات في أسعار السلع والخدمات."

ودعاهم في ختام رسالته إلى أن يكونوا فاعلين في الحفاظ على الاستقرار، قائلاً:

"كن أنت ضابط الإيقاع الاقتصادي، وكن جزءًا من الحل."

لماذا هذه الرسالة مهمة الآن؟

تشير بيانات السوق الموازي إلى تحسن نسبي في سعر صرف الريال خلال الساعات الأخيرة، حيث انخفض سعر الدولار من مستويات تجاوزت 1,800 ريال إلى ما دون 1,600 ريال في بعض المناطق، حسب مصادر محلية. لكن الخبراء يحذرون من أن هذا التحسن قد يكون هشاً إذا لم يُقابل بسلوك اقتصادي رشيد.

فالسوق اليمنية، التي تعاني من تقلبات حادة في العملة، تشهد في كل مرة يبدأ فيها تحسن محدود، موجة من الذعر المعاكس، حيث يسارع البعض إلى بيع الدولار بأسعار منخفضة، بينما يستغل آخرون الفرصة لرفع أسعار السلع، ما يُفقد المواطن فائدة التحسن.

أرقام صادمة تكشف حجم التحدي

  • منذ بداية 2023، خسر الريال أكثر من 40% من قيمته في بعض الفترات.
  • وصل التضخم إلى مستويات تجاوزت 35% سنوياً، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
  • أكثر من 18 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر، وفقاً للبنك الدولي.

في ظل هذا الواقع، يُصبح أي تحسن في سعر الصرف ليس مجرد خبر اقتصادي، بل قضية بقاء للمواطن البسيط.

ما الذي يجب أن تفعله كمواطن؟

د. الصرمي وضع خارطة طريق بسيطة لكنها فعّالة:

  1. لا تبيع الدولار إلا عند الحاجة القصوى – حفاظاً على مدخراتك ودعمًا للاستقرار.
  2. امنع نفسك من الانجراف وراء الشائعات أو التصرفات الجماعية – التسرع يُفقدك القدرة على اتخاذ قرارات سليمة.
  3. راقب الأسعار ووثّق أي رفع تعسفي للأسعار – أرسل المخالفات إلى الجهات الرقابية أو وسائل الإعلام.
  4. انشر الوعي – شارك هذه الرسالة مع من حولك، فالاقتصاد لا يُنقذ بالفردي، بل بالتضامن.

موضوعات متعلقة