عدن تشهد عودة نشاط الملاحم بعد إضراب دام عدة أيام.. واستقرار نسبي في أسعار اللحوم

في تطور إيجابي يحمل نفحة أمل للمواطنين، شهدت مدينة عدن صباح اليوم عودة عدد من الملاحم إلى العمل وفتح أبوابها أمام المتسوقين، بعد إضراب امتد لعدة أيام أثر بشكل مباشر على توفر اللحوم الطازجة في الأسواق ورفع أسعارها بشكل ملحوظ.
216.73.216.105
وأفادت مصادر محلية بأن حركة البيع والشراء في الملاحم بدأت تعود تدريجيًا إلى طبيعتها، مع تسجيل استقرار نسبي في أسعار اللحوم، حيث تراوح سعر كيلو اللحم الطازج بين 14 إلى 15 ألف ريال يمني، وذلك بحسب نوعية ونوع اللحم المعروض (ضأن أو بقري)، في مؤشر أولي على تحسن جزئي في الوضع التمويني.
وأعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لإعادة فتح الملاحم، مشيرين إلى أن الإغلاق المفاجئ خلال الأيام الماضية تسبب في معاناة كبيرة، خاصة مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ما جعل اللحوم تصبح خارج متناول شريحة واسعة من الأسر محدودة الدخل.
وفي المقابل، أعرب المواطنون عن أملهم في أن تكون هذه العودة خطوة نحو استقرار دائم، داعين الجهات الرقابية إلى تشديد الرقابة على الأسواق، واتخاذ إجراءات فعّالة لضبط الأسعار ومنع أي ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار، بما يضمن الشفافية وحماية المستهلك في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشار مراقبون اقتصاديون إلى أن استمرار مثل هذه الإضرابات يؤثر سلبًا على سلسلة التوريد ويزيد من معاناة المواطنين، مطالبين بحوار وطني يجمع ممثلي التجار والسلطات المحلية لوضع آليات تنظيمية تضمن حقوق المنتجين والتجار والمستهلكين في آنٍ واحد.
ويأتي هذا التطور في ظل دعوات متكررة من قبل منظمات محلية ودولية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين ظروف المعيشة في العاصمة المؤقتة عدن، التي تشهد تقلبات اقتصادية حادة نتيجة تدهور سعر الريال اليمني وارتفاع تكاليف المعيشة.
ويبقى التحدي الأكبر أمام المعنيين هو تحويل هذه "الانفراجة الجزئية" إلى حلول مستدامة، تُسهم في بناء سوق محلي منظم، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وضمان وصول السلع الأساسية إلى جميع شرائح المجتمع بأسعار عادلة.