الإثنين 7 يوليو 2025 10:34 مـ 12 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

رئيس الوزراء يتوعد هؤلاء المسؤولين بعقوبة صارمة

الإثنين 7 يوليو 2025 10:25 مـ 12 محرّم 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

لم يعد ابناء الجنوب وخاصة أبناء العاصمة المؤقتة عدن يهتمون للتصريحات النارية والبيانات المتكررة التي تدغدغ مشاعرهم وتفرش لهم الدنيا أزهار وورود، ليكتشفوا بعد فترة انها كانت بيانات مخادعة وتصريحات جوفاء لاتسمن ولا تغني من جوع، فلم تغير تلك التصريحات والبيانات شيء على أرض الواقع فلا نور يضيء منازلهم، ولا أجهزة تعمل والحر يعذب الصغار والكبار ويشوي جلودهم ويحرمهم من النوم، فلا أحد يستطيع النوم وسط جهنم.


هذا الأمر أدركه رئيس الوزراء " سالم بن بريك" ولذلك أعلن وبكل شجاعة وصراحة ووضوح خلال الاجتماع الاستثنائي الذي تراسه في العاصمة عدن يوم أمس الأحد، أن الناس قد سأمت وضجرت من التصريحات والبيانات، وانها في حاجة ان تلمس شيء على أرض الواقع، وإلا فلا داع للكذب والخداع عبر بيانات لا تقدم ولا تؤخر، ويقول "أؤكد من جديد، أمامكم، وكلنا مسؤولون في الدولة والحكومة، أنه لا مجال اليوم للبيانات والتبريرات، بل لحلول عملية يشعر بها المواطن الذي لا يعنيه من كل القرارات والاجتماعات سوى أن يلمس تحسن الكهرباء وتقليل ساعات الانقطاع".


رئيس الوزراء أيضا يدرك القاعدة التي تقول من "آمن العقاب أساء الادب" فترك الفاسدين يسرحون ويمرحون دون رادع يوقفهم سيؤدي لمفاقمة المشاكل ويزيد الطين بلة، لذلك توعد بمعاقبة المقصرين ومحاسبتهم عن أي تقصير أو خلل أو إهمال.


تأكيد رئيس الوزراء بأنه سيعاقب المسؤولين المقصرين والفاسدين خطوة حكيمة وموفقة، وستجد أصداء وترحيب واسع محليا واقليميا ودوليا، فالمثل الشعبي يقول " مخرب غلب ألف عمار" فالمسؤول الفاسد يشبه التفاحة المعطوبة التي ينبغي أن يرمى بها في سلة القمامة، قبل أن تفسد الصندوق بأكمله، ثم إن الفاسدين لا يكتفون بسرقة المال، بل يساهمون بتشويه صورة الحكومة والإساءة لها لدى الداعمين الإقليميين والدولين مما يجعلهم يححمون عن تقديم الدعم والمساعدة، والكارثة إن الفاسدين على أتم الاستعداد لتدمير اي مشروع والقضاء عليه إذا تعارض مع مصالحهم الشخصية، فلا يهتمون إن كان هذا المشروع سيعود بالنفع والمصلحة للوطن والمواطن، المهم لديهم السرقة والنهب، ولتذهب مصلحة الوطن والمواطنين إلى الجحيم، لذلك معاقبتهم ضرورة وطنية، والخطوة الرئيسية لعملية البناء وتحقيق المنجزات، ونسأل الله التوفيق لرئيس الوزراء في هذه الخطوة المباركة.


أما أروع ما تحدث به رئيس الوزراء "سالم بن بريك" فهو عدم الهروب والتخفي وراء الأعذار الواهية، والادعاء بأن الظروف القاهرة أو غيرها من الأعذار تحول دون تقديم الحلول، وهذا يعني ان على كافة المسؤولين فهم رسالة رئيس الوزراء، والتي ليس لها سوى مفهوم واحد، وهو أن اختلاق الاعذار هو نوع من التهرب وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية، وأنه بالارادة تصنع المعجزات، وبالرغبة الصادقة وبذل جهود جبارة يمكن حل كافة المشاكل حتى يدرك أبناء اليمن ان هناك حكومة مهمتها الرئيسية هي خدمة الشعب وتقديم كل ما بوسعها بكل تفان واخلاص، وهذا يعني ايضا ترك الاتكال والاهمال وان يقوم كل مسؤول صغيرا كان أم كبيرا بواجبه على أكمل وجه.


رئيس الوزراء لم يغفل ان يوجه شكره وتقديره لمن يقدمون للشعب اليمني الدعم والمساعدة من منطلق اخوي وخص بالذكر القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عبر مجلس الوزراء عن تقديره وامتنانه للأشقاء في المملكة والإمارات على دعمهم المتواصل لقطاع الكهرباء، سواء عبر المنح النفطية أو المشاريع الحيوية، مؤكداً تطلع الحكومة إلى استمرار هذا الدعم في المرحلة القادمة بالتوازي مع الإصلاحات الداخلية لضمان الشفافية والاستدامة.

موضوعات متعلقة