• الرئيسية
• المشهد الدولي

تجددت الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء جنوب سوريا، بين مليشيات حكمت الهجري الدرزية، ومسلحين من عشائر البدو، بعد أيام من انسحاب قوات الأمن السورية تنفيذاً لاتفاق تهدئة، في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية تجهيز وحداتها الأمنية للدخول مجددًا إلى المدينة.

وأفادت مصادر محلية بسيطرة مسلحين من العشائر على دوار العنقود الحيوي داخل مدينة السويداء، وسط تصعيد لافت أعقب هجوم شنّته قوات عشائرية على مليشيات حكمت الهجري الموالية لإسرائيل في المناطق الغربية للمحافظة، والتي كانت قد دخلتها مجموعات درزية مسلحة، وقتلت العشرات من المدنيين من أبناء العشائر.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام مليشيات حكمت الهجري بقتل العشرات من المدنيين البدو، ما دفع العشائر للرد بهجوم مضاد، مهددًا بانهيار اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه الأطراف قبل يومين.

وفي ظل التصعيد، أصدرت كل من السعودية والإمارات والبحرين والأردن والعراق وعُمان وقطر والكويت ولبنان ومصر وتركيا بيانًا مشتركًا شددت فيه على ضرورة الحفاظ على وحدة وأمن سوريا، ورفض جميع أشكال التدخلات الخارجية.

من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من السفر إلى سوريا، مشيرة إلى استمرار النزاع المسلح وخطورة الأوضاع الأمنية، ودعت من لا يزال منهم داخل الأراضي السورية إلى مغادرتها عبر الحدود البرية نحو الأردن.

تصريحات جنبلاط وأبي المنى: دعوات لوقف القتال ورفض الحماية الإسرائيلية

وفي السياق، دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إلى وقف إطلاق النار فورًا والدخول في حوار شامل، معتبرًا أن السويداء تفتقد اليوم إلى "الرجالات الكبار"، ومؤكدًا على أن جبل العرب جزء لا يتجزأ من سوريا.

وقال جنبلاط إن البدو مكون أصيل في السويداء ويجب التعامل معهم بالحوار لا بالإقصاء، معبرًا عن رفضه لأي مشاريع خارجية تستهدف تفكيك البلاد تحت شعارات الحماية أو الانفصال.

من جهته، شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، على ضرورة حماية المدنيين من الطرفين، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة فيما جرى، والحفاظ على اتفاق التهدئة الموقع قبل يومين.

وأعرب أبي المنى عن رفضه القاطع لأي دعوة للحماية الإسرائيلية، معتبرًا ذلك مساسًا بهوية وتاريخ المكون الدرزي، كما أكد على التضامن مع جميع الضحايا، سواء من أهالي السويداء أو من أبناء العشائر.