• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

يتزايد بحث المواطنين في مصر حاليًا عن موعد الاجتماع المرتقب للجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، في ظل الحديث المتداول حول تأثيرات قرار إخضاع البترول الخام لضريبة القيمة المضافة، وتأثيره المحتمل على أسعار البنزين والسولار خلال الفترة المقبلة.

وكانت لجنة التسعير التلقائي قد قررت في أكتوبر 2024 تعديل جدول اجتماعاتها ليُعقد كل ستة أشهر بدلًا من كل ثلاثة، ما يجعل الاجتماع القادم مقررًا في أكتوبر 2025، بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد في أبريل الماضي، والذي أسفر عن تسعيرة ثابتة ما زالت سارية حتى الآن.

الأسعار الحالية للبنزين والسولار مستمرة حتى أكتوبر 2025

تشهد أسعار البنزين والسولار في مصر حالة من الاستقرار منذ الإعلان الأخير من لجنة التسعير التلقائي، دون تسجيل أي تغيرات تذكر، وجاءت الأسعار المعتمدة كما يلي:

بنزين 95: 19.00 جنيهًا للتر

بنزين 92: 17.25 جنيهًا للتر

بنزين 80: 15.75 جنيهًا للتر

السولار: 15.50 جنيهًا للتر

أسطوانة البوتاجاز المنزلي (12.5 كجم): 200 جنيه

أسطوانة البوتاجاز التجاري: 400 جنيه

ووفقًا لتصريحات رسمية، ستبقى هذه الأسعار سارية حتى موعد اجتماع اللجنة في أكتوبر، حيث تتم مراجعة الأسعار بناءً على آلية محددة تعتمد على متوسطات سعر خام برنت، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، إضافة إلى تكاليف الإنتاج والنقل.

هل تؤثر ضريبة القيمة المضافة على أسعار البنزين؟

أثار قرار مجلس النواب بخصوص تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 10% على البترول الخام تساؤلات واسعة، حول مدى تأثيره على أسعار الوقود للمستهلك.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن هذا القرار يطبق فقط على صفقات معينة في القطاع الخاص تتعلق بتنقية البترول الخام ومشتقاته الطبيعية.

وأكد أن هذا الإجراء لا يمس أسعار الوقود المعلنة حاليًا، إذ تخضع هذه الأسعار بالكامل لسلطة لجنة التسعير التلقائي التابعة لمجلس الوزراء، والتي تعتمد في قراراتها على معطيات اقتصادية شاملة تشمل السوق العالمية والمحلية.

ما العوامل التي تحدد أسعار الوقود في مصر؟

تعتمد لجنة التسعير التلقائي في قراراتها على معادلة سعرية واضحة، ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية:

1. سعر خام برنت عالميًا

2. سعر صرف الدولار مقابل الجنيه

3. تكاليف الإنتاج والنقل والتكرير محليًا

وتقوم اللجنة بتحليل تلك العوامل كل ستة أشهر لتحديد أسعار البنزين والسولار التي سيتم تطبيقها خلال النصف التالي من العام، ما يضمن أن التسعير يعكس التطورات الفعلية في السوق، دون تحميل الدولة أو المواطن أعباء إضافية غير مبررة.

ترقب في الشارع المصري لاجتماع أكتوبر

مع اقتراب اجتماع أكتوبر المقبل، يتابع المواطنون باهتمام التطورات العالمية في أسعار النفط، وتحركات سعر الدولار، نظرًا لتأثيرهما المباشر على الأسعار المحلية.

ويبدو أن الاستقرار الحالي في الأسعار سيستمر على المدى القصير، ما لم تحدث تحولات مفاجئة في السوق العالمية تؤثر على مكونات المعادلة السعرية التي تعتمدها لجنة التسعير.

في ظل هذه الظروف، تُعد متابعة أخبار الاجتماع المقبل للجنة أحد أبرز اهتمامات الرأي العام، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية وحرص الدولة على تحقيق توازن بين العدالة الاجتماعية واستمرار دعم الطاقة في الحدود الاقتصادية المقبولة.

جميع الأسعار المعلنة لا تشمل تكاليف إضافية مثل رسوم الخدمة أو التوزيع، وقد تختلف بشكل طفيف من منطقة إلى أخرى.