السبت 19 يوليو 2025 02:54 مـ 24 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

السويداء تنزف.. 718 قتيلاً في اشتباكات دموية وعمليات إعدام وسط تصاعد العنف

السبت 19 يوليو 2025 10:27 صـ 24 محرّم 1447 هـ
السويداء
السويداء

شهدت محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا تصعيدًا داميًا خلال الأيام الأخيرة، بدأته مليشيات العميل الإسرائيلي الدرزي حكمت الهجري ضد عشائر البدو في ريف السويداء وقوات الأمن الحكومية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة وصلت إلى 718 قتيلاً، وسط استمرار مواجهات بين مليشيات الهجري، ومسلحي العشائر البدوية.

استمرار الاشتباكات واتساع رقعة المواجهات

ما تزال الاشتباكات المسلحة مستمرة في مدينة السويداء، حيث أعلنت مصادر ميدانية عن تعزيزات جديدة وصلت من مقاتلي العشائر بعد عمليات قتل وإعدامهات ميدانية نفذتها مليشيات الهجري بحق أهالي العشائر المدنيين في ريف السويداء.

وفتحت العشائر محور قتال جديد من جهة تلول الصفا في جنوب شرق سوريا. وشهد دوار العمران، أحد مداخل المدينة الغربية، مواجهات عنيفة بين الطرفين، تسببت في سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

ضحايا مدنيون في سهوة البلاطة

وفي تطور مأساوي آخر، أكد المرصد مقتل 19 مدنيًا من بلدة سهوة البلاطة في ريف السويداء، بينهم نساء، نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل. وبذلك، يرتفع عدد القتلى المدنيين إلى 80 شخصًا، من بينهم 4 أطفال و4 نساء، منذ بداية الأزمة الأمنية في المحافظة.

أرقام صادمة لحصيلة الضحايا

وفقًا لتفاصيل المرصد، توزعت حصيلة القتلى الـ718 كما يلي:

226 من أبناء محافظة السويداء وريفها، من ضمنهم 80 مدنيًا.

305 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من العشائر البدوية.

15 عنصرًا من وزارتي الدفاع والداخلية قتلوا بغارات إسرائيلية.

165 شخصًا بينهم 26 امرأة و6 أطفال، تم إعدامهم ميدانيًا.

بالإضافة إلى 3 قتلى جراء قصف مبنى وزارة الدفاع، وإعلامي واحد قضى خلال تغطيته للمعارك.

ونفذت مليشيات الهجري إعدامات ميدانية بحق نساء وأطفال من أهالي عشائر البدو في ريف السويداء وأحرقت منازلهم واعتقلت المئات منهم وتسببت بموجة نزوح كبيرة في صفوف الأهالي قبل أن يتدخل مسلحي العشائر لصد الهجمات الدرزية.

---

اتفاق لوقف إطلاق النار وتدخل أمني

ورغم استمرار التصعيد، أشارت تقارير إعلامية إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، تزامنًا مع بدء تحرك قوات الأمن السورية باتجاه السويداء لضبط الوضع الأمني وتطبيق بنود الاتفاق. يأتي ذلك في وقت أعربت فيه الرئاسة السورية عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الدامية في الجنوب، مؤكدة متابعتها الحثيثة لما يجري هناك.

في ظل التدهور السريع للأوضاع الأمنية، يبقى الأمل معلّقًا على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل فعلي، وتحقيق هدنة تنقذ ما تبقى من الأرواح وتعيد شيئًا من الاستقرار إلى السويداء.

موضوعات متعلقة