الإمارات تنقذ جياع غزة عبر ”الفارس الشهم 3” وسط صمت دولي على الإبادة

أبحرت أمس من ميناء خليفة في أبوظبي سفينة تحمل رسالة أمل للشعب الفلسطيني، حيث تنقذ الإمارات جياع غزة عبر إرسال أكبر شحنة مساعدات إنسانية ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التي تهدف إلى تخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة منذ أشهر في ظل عدوان إسرائيلي دموي وحصار خانق أدى إلى شح الطعام والدواء.
الإمارات تنقذ جياع غزة بهذه المبادرة غير المسبوقة، من خلال سفينة "خليفة" التي تحمل أكثر من 7166 طنًا من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، متجهة إلى ميناء العريش المصري تمهيدًا لنقلها إلى غزة، حيث بات الحصول على لقمة العيش تحديًا مميتًا.
الجوع كسلاح حرب.. إسرائيل تحاصر وتجوع وتقتل
في غزة، لم يعد الجوع مجرّد معاناة إنسانية بل تحول إلى سلاح تستخدمه إسرائيل ضمن حرب إبادة جماعية، لتستكمل به المجازر العسكرية التي تنفذها منذ بداية العدوان. الإمارات تنقذ جياع غزة في وقت يموت فيه الأطفال بسبب سوء التغذية، والناس ينهارون في الشوارع بحثًا عن طعام لا وجود له.
تستخدم إسرائيل التجويع الممنهج كوسيلة لفرض الإذلال والقهر، وهو ما وصفه مراقبون دوليون بأنه يتجاوز أبشع ما عرفه العالم من جرائم نازية، ويجسد صورة حديثة من التوحش المنظم ضد المدنيين العزل.
الإمارات تواصل التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه فلسطين
لطالما أثبتت الإمارات التزامها الدائم تجاه دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في الأوقات الحرجة التي تشتد فيها الأزمات. وجاءت حملة الإمارات تنقذ جياع غزة كاستجابة عاجلة للكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، حيث انعدمت سبل الحياة الأساسية، وتحولت المساعدات الإنسانية إلى هدف عسكري إسرائيلي.
وتعد سفينة "خليفة" التي أطلقتها الإمارات، دليلاً عمليًا على سياسة الدولة الثابتة في دعم القضية الفلسطينية إنسانيًا، وتقديم العون للضحايا في أصعب الأوقات.
صرخات دولية تقابلها جدران من الصمت العالمي
أجمعت المنظمات والهيئات الدولية على وصف الوضع في غزة بأنه "رهيب" و"كارثي". الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أن الوضع "مرعب"، فيما أعلن المفوض العام للأونروا أن الأطفال يموتون جوعًا يوميًا، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بدوره أشار إلى نمط جديد من الجرائم ترتكبه إسرائيل، يتمثل في استدراج المدنيين لمراكز توزيع الطعام ثم قصفهم، ما يشكل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان. كل هذه الانتهاكات تقابلها مبادرات مثل مبادرة الإمارات تنقذ جياع غزة، في ظل عجز وصمت دوليين يثيران الإدانة والاستغراب.
الإمارات تضيء شمعة وسط ظلام الحصار والموت
في ظل انسداد الأفق السياسي وفقدان الأمل من تحرك دولي فعال، تبرز مبادرة الإمارات تنقذ جياع غزة كضوء في نفق حالك الظلمة، لتؤكد أن العمل الإنساني لا يزال قادرًا على مد يد الرحمة للمحرومين من أبسط حقوقهم.
وتنتظر غزة، التي تقف على شفا مجاعة شاملة، وصول هذه السفينة المحملة بأمل الحياة. وربما تكون هذه الخطوة الإنسانية الإماراتية، محفزًا لتحرك دولي أوسع لكسر الحصار، وإنقاذ من تبقى من المدنيين الذين يعانون من الجوع والخوف والموت في صمت عالمي مخزٍ.