بعد إب.. حملة اختطافات مسعورة ضد المعلمين في تعز

أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف أكثر من 12 معلمًا من أبناء مديرية ماوية بمحافظة تعز، واقتادتهم إلى معتقلاتها في مدينة الصالح بمحافظة إب (وسط اليمن)، وذلك بعد حملة مسعورة في إب.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان، الحادثة بأشد العبارات، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال تمت دون أي مسوغ قانوني، وتم خلالها إخفاء المعلمين قسرًا، ومنع أسرهم من التواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم، ما يُعد جريمة جديدة تُضاف إلى سجل مليشيا الحوثي الحافل بانتهاكات قطاع التعليم.
وأكدت الشبكة أن استمرار استهداف المعلمين يُنذر بـ"كارثة تربوية وإنسانية"، تهدد مستقبل جيل كامل، وتؤدي إلى انهيار المنظومة التعليمية في البلاد، خاصة مع فرض مناهج طائفية وتكميم الأفواه.
ودعت الشبكة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل، وفتح تحقيقات مستقلة بشأن هذه الانتهاكات، محذرة من أن تسييس التعليم واستهداف المعلمين جريمة لا يمكن الصمت عنها.
يأتي ذلك، ضمن حملة متصاعدة تستهدف الكوادر التربوية والمهنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وخلال الأشهر والأسابيع الماضية، اختطفت مليشـا الحوثي الإرهابية عشرات المعلمين في محافظة إب، ضمن حملة غير معروفة الأهداف والأسباب.