من بينهم هدى حداد.. النجوم ينعون ”العبقري الذي لا يُعوّض” وسط صمت فيروز

شيّع لبنان، يوم الإثنين، الموسيقار الراحل زياد الرحباني في جنازة شعبية مهيبة، وسط حضور جماهيري غفير، عبّر عن حب لا محدود لهذا الفنان الاستثنائي. ومع رحيله، أطل الحزن على وجه الفن العربي، إذ عبّر عدد من الفنانين عن مشاعرهم المؤلمة تجاه خسارة واحد من أبرز عباقرة التلحين والمسرح في الوطن العربي.
هدى حداد تواسي فيروز: "أحباؤنا لا يُعوّضون"
في صالون كنيسة رقاد السيدة بالمحيدثة (بكفيا)، قالت الفنانة هدى حداد، شقيقة فيروز، في كلمات قصيرة ومؤثرة: "أحباؤنا ما بيتعوضوا.. هموم فيروز بقلبي، وهمومي بقلبها، والله يخلي لي فيروز". بهذه العبارات العفوية، لخصت هدى مدى عمق الألم الذي تعيشه العائلة، خاصة فيروز التي بدت جالسة بصمت إلى جانب ابنتها ريما.
إليسا ووليد توفيق: الألم عربي وليس لبناني فقط
أعربت الفنانة إليسا عن تضامنها قائلة: "بعزّي كل الناس وست الكل السيدة فيروز.. الله يصبرها". أما الفنان وليد توفيق، فشدد على أن زياد الرحباني عبقري لا يتكرر، قائلاً: "خسرنا فناناً لا يُعوّض.. والله يصبّرها، هي دفنت أغلى ما عندها، وهذا أصعب شيء بالحياة".
عبير نعمة: لم يكن فقط موسيقياً.. بل ظاهرة فكرية وإنسانية
الفنانة عبير نعمة، التي تأثرت كثيرًا برحيل زياد، قالت إن زياد الرحباني كان ظاهرة فكرية وثقافية قبل أن يكون موسيقياً، وأشارت إلى أنه "كان فيلسوفاً وسياسياً وكوميدياً، لكنه كان أيضاً إنسانًا متواضعًا، يحب البسطاء". وأوضحت أن وفاته أحدثت فراغًا كبيرًا بداخل كل من تأثر به، وقالت: "كان مفكراً.. ولهذا لم يكن سعيداً، كما صرّح بنفسه ذات مرة".
كارين رزق الله وجورج خباز: خسارة وطنية وفنية لا تُنسى
وصفت الممثلة كارين رزق الله فقدان زياد بأنه "خسارة وطنية" وليست عائلية فقط. فيما قال الممثل جورج خباز: "الله يرحم المعلم الكبير زياد الرحباني، الذي علمنا الفن والإنسانية.. سيبقى معلمنا إلى الأبد". كذلك أكدت الممثلة آن ماري سلامة أن زياد "كان سابقًا لعصره"، مطالبة بإعلان الحداد الرسمي عليه لثلاثة أيام.
جنازة شعبية وصمت فيروز
في مشهد مؤثر، ظهرت السيدة فيروز جالسة بصمت خلال استقبالها للمعزين، من بينهم شخصيات سياسية وفنية بارزة. وقد توشح الحضور بالحزن، ورفع الجمهور صور زياد ورددوا عبارات الوداع وسط تصفيق حار. هكذا رحل زياد الرحباني، الفنان العبقري، بصمت، لكنه ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيبقى محفورًا في وجدان العرب جميعًا.