الخميس 31 يوليو 2025 03:27 مـ 6 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الإطاحة بزعيم هذه الدولة برعاية أمريكا وبريطانيا

الأربعاء 30 يوليو 2025 10:36 مـ 5 صفر 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

في السابق كانت أمريكا تلجاء الى طرق وحشية ومرعبة من أجل الإطاحة بالزعماء والرؤساء في هذه الدولة أو تلك، وكان ذلك يكلف المال وتسيل الدماء، لذلك غيرت منهجها، وابتكرت أسلوب جديد لتحقيق أهدافها دون ان يكلفها ذلك لا مال ولا دماء، كل ما في الأمر انها تأتي ببعض المقربين من هذا الزعيم وتقنعهم بالاطاحة بزعيمهم على أن يحصلون هم على صفقة رابحة تمكنهم من السلطة والمال والثروة، وهذه هي الديمقراطية الأمريكية الجديدة، لكنها في هذه المرة أشركت معها بريطانيا الخبيثة لتحقيق هدفها.

وما حدث للرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" يؤكد النهج الأمريكي الجديد للاطاحة بالزعماء ورؤساء الدول، فقد كشفت المخابرات الروسية الخارجية عن مخطط واتفاق سري بين أمريكا وبريطانيا للتخلص منه ليكون البديل قائد الجيش الاوكراني السابق " فاليري زالوجني" والذي تخلص منه زيلينسكي وعينه سفيرا في بريطانيا، ولكنه سيترك السفارة ليعود إلى أوكرانيا ويصبح رئيسا لها بدلا عن المهرج زيلينسكي.


إذ أفاد مصدر في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، بأن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا نظموا مؤخرا اجتماعا سريا في جبال الألب بمشاركة مجموعة من كبار المسؤولين الأوكرانيين، وعلى رأسهم "أندريه يرماك" رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، ورئيس إدارة الاستخبارات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية "كيريل بودانوف" والقائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية سفير أوكرانيا في لندن "فاليري زالوجني" وخلاله تمت مناقشة آفاق استبدال فلاديمير زيلينسكي.


ووفقا للاستخبارات الروسية، أعلن الأمريكيون والبريطانيون قرارهم بترشيح زالوجني لمنصب رئيس أوكرانيا، وأعلن يرماك وبودانوف عن تأييدهما لهذا القرار، وبحسب معلومات الاستخبارات الروسية، فقد اتفق المشاركون في الاجتماع السري على أن هذه القضية طال انتظارها، وأصبح استبدال زيلينسكي، في جوهره، شرطا أساسيا لإعادة ضبط وترتيب علاقات نظام كييف مع الشركاء الغربيين، وفي مقدمتهم واشنطن، ومواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهتها مع روسيا.


وبحسب ما نشرته "روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية على موقعها الرسمي في شبكة الإنترنت، فقد كشف المصدر الاستخباراتي أنه وبعد الاتفاق على ترشيح "زالوجني" لمنصب رئيس أوكرانيا، حصل يرماك وبودانوف على وعد من الأنجلوساكسون بالاحتفاظ بالمناصب التي يشغلانها حاليا ومراعاة كل مصالحهم عند البت في قضايا أخرى تتعلق بالكوادر في هرم السلطة في كييف.