الإثنين 4 أغسطس 2025 10:21 مـ 10 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هل بدأ كابوس السلاح البيولوجي في اليمن؟.. ناطق قوات طارق صالح يحذر من ”التحول الأخطر”

الإثنين 4 أغسطس 2025 11:11 مـ 10 صفر 1447 هـ
صادق دويد
صادق دويد

"ما تحذر منه المقاومة اليوم، قد يتحول غدًا إلى كارثة لا يمكن احتواؤها".. بهذه الكلمات رسم العميد صادق دويد، المتحدث باسم المقاومة الوطنية، صورة قاتمة للمرحلة المقبلة، في ظل ما وصفه بـ"التحول الأخطر في نهج ميليشيا الحوثي"، بدعم مباشر من طهران.

وكشف دويد في تصريحات لصحيفة العين الإماراتية، عن معلومات وصفها بـ"المؤكدة" تشير إلى أن جماعة الحوثي، وبدعم من خبراء إيرانيين، تتجه نحو تصنيع وتجهيز أسلحة بيولوجية محرّمة دولياً، في خطوة تهدد ليس فقط اليمن، بل الأمن الإقليمي والدولي برمته.

واعتبر أن التهديد الجديد يستدعي تحركًا دوليًا حازمًا لكبح جماح إيران، التي قال إنها تقود المنطقة إلى منزلق خطير عبر أدواتها المسلحة في اليمن.

لكن السلاح البيولوجي ليس وحده في المشهد. فبحسب دويد، هناك حرب تهريب متكاملة تديرها المليشيا، تمتد من القرن الأفريقي إلى سواحل البحر الأحمر، وتستخدم فيها شبكات لوجستية معقدة وموانئ عدة، أبرزها ميناء الصليف في الحديدة.

القوات البحرية وخفر السواحل التابعة للمقاومة، بدعم إماراتي مباشر، تمكنت مؤخرًا من إحباط واحدة من أضخم شحنات التهريب في البحر الأحمر، بلغ وزنها 750 طناً، وضمت أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير، وقطعًا لطائرات مسيرة، ورادارات، وفتائل شديدة الانفجار بطول 3600 كم.

هذه المعدات، بحسب المتحدث العسكري، تُستخدم في صناعة القوارب المفخخة وتكشف مدى تورط إيران في دعم الحوثيين تسليحياً ولوجستيًا، بما يتجاوز مجرد السلاح التقليدي إلى أدوات التدمير الأوسع والأكثر خطورة.

أما التهديد المباشر للملاحة الدولية، فوصفه دويد بأنه "قرصنة صريحة وإرهاب منظم"، مؤكداً أن هجمات الحوثيين دفعت شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى ارتفاع هائل في تكاليف التأمين والشحن وتأثيرات اقتصادية واسعة.

ودعا بعثة التفتيش الأممية (UNVIM) في جيبوتي إلى توسيع مهامها لتشمل السفن الصغيرة، التي قال إن الحوثيين يعتمدون عليها بشكل رئيسي في تهريب السلاح، مستغلين الثغرات القائمة.

وفي مقابل هذا التصعيد، أشاد دويد بالدور الحيوي لدولة الإمارات في بناء وتأهيل قوات خفر السواحل اليمنية، إلى جانب مساهماتها الإنسانية والتنموية في المناطق المحررة، مشيراً إلى جهود كبيرة لإعادة البنية التحتية وتوفير الخدمات للسكان.

وختم بالقول إن المقاومة الوطنية لن تتراجع عن التزاماتها بالدفاع عن الشعب اليمني وأمن البحر الأحمر، داعياً إلى مزيد من التنسيق والدعم الدولي لمواجهة التهديدات المتزايدة، التي باتت تأخذ أبعادًا غير مسبوقة.

موضوعات متعلقة