• الرئيسية
• المشهد اليمني

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الأربعاء 6 أغسطس 2025، عن وفاة سبعة مهاجرين إثيوبيين جوعًا وعطشًا، بعد تعطل قارب كان يقلهم في عرض البحر الأحمر أثناء محاولتهم الوصول إلى اليمن.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان صحفي، إن القارب كان يحمل على متنه 250 مهاجرًا، بينهم 155 رجلاً و95 امرأة و82 طفلًا، وانطلق من مدينة بوصاصو الصومالية قبل أن يتعرض لعطل في المحرك على بعد 100 ميل بحري من نقطة الانطلاق، ما أدى إلى استمرار الرحلة لمدة سبعة أيام بدلًا من 24 ساعة، وسط ظروف بالغة القسوة.

وأوضحت المنظمة أن المهاجرين اعتمدوا خلال رحلتهم الشاقة على الرياح والتجديف، في ظل انعدام الماء والغذاء، وهو ما تسبب في وفاة سبعة منهم خلال الطريق، قبل أن يصل القارب إلى منطقة عرقة جنوب اليمن يوم الثلاثاء.

وقدم الفريق الطبي المتنقل التابع للمنظمة مساعدات طارئة للناجين، شملت الماء والغذاء والرعاية الصحية، في حين نُقل العديد منهم إلى عيادة قريبة لتلقي علاج طبي عاجل، وغادروا المستشفى لاحقًا في حالة مستقرة.

ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار عيسوييف، قوله إن المهاجرين "عاشوا أسبوعًا من الجحيم في أعالي البحار، وتعرضوا للاستغلال والصدمات النفسية"، محذرًا من تكرار مثل هذه المآسي في ظل استمرار تدفق المهاجرين عبر الطريق الشرقي الخطير.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من كارثة بحرية مشابهة قبالة السواحل اليمنية، أودت بحياة أكثر من 90 مهاجرًا، في واحدة من أسوأ الحوادث التي شهدها المسار البحري بين القرن الأفريقي واليمن خلال الأشهر الأخيرة.