يتناوله نجم الأهلى علنا.. ماذا تعرف عن سنوس أخطر أنواع النيكوتين؟

انتشر استخدام السعوط بشكل ملحوظ بين بعض فئات الشباب، وخاصة في الأوساط الرياضية، حيث يُقبل عليه البعض كبديل للتدخين التقليدي، دون إدراك حقيقي لمخاطره. ويعد السعوط أحد أخطر أنواع منتجات التبغ التي تحتوي على نسبة مرتفعة من النيكوتين، ما يجعله مصدراً محتملاً للإدمان والمضاعفات الصحية.
ما هو السعوط؟
السعوط هو منتج تبغ يُستهلك دون احتراق، حيث يُوضع كيس صغير يحتوي على التبغ المطحون تحت الشفة العليا، ليتم امتصاص النيكوتين من خلال أغشية الفم. ويُعرف السعوط أيضًا باسم "سنوس"، وهو تقليد شائع في بعض الدول الأوروبية مثل السويد، لكن دخوله إلى العالم العربي مؤخرًا أثار مخاوف صحية.
تركيبة السعوط وطرق استخدامه
يتكون السعوط من التبغ المطحون، مع إضافة بعض المواد القلوية مثل كربونات الصوديوم، والملح، وأحيانًا نكهات صناعية. ويُباع إما سائلاً أو داخل أكياس جاهزة للاستعمال، يتم وضعها مباشرة تحت الشفة العليا دون مضغ أو بلع.
مخاطر السعوط الصحية
يحمل السعوط مجموعة من المخاطر الجسيمة، في مقدمتها التسبب في الإدمان بسبب تركيز النيكوتين المرتفع فيه. كما يؤدي إلى تقرحات شديدة في الفم، ويزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات الفم والحنجرة. ويُحذر الأطباء من أن امتصاص النيكوتين بهذه الطريقة قد يؤدي إلى دخول جرعات زائدة للجسم في فترة زمنية قصيرة، ما يشكل خطراً مباشراً على القلب والأوعية الدموية.
أنواع السعوط المتداولة
تتنوع أشكال السعوط في الأسواق، ومن أبرزها:
السعوط الأصلي: يتميز بتركيبته الرطبة وطعمه القوي.
السعوط الأبيض: يحتوي على كمية أقل من الرطوبة، ما يجعله يطلق النيكوتين ببطء، ويُعد أقل حدة في النكهة.
السعوط المعبأ في أكياس مريحة: يأتي مغلفًا بكيس واقٍ يقلل الإحساس بالحرقة والتهيج داخل الفم.
السعوط مقابل أكياس النيكوتين
يخلط البعض بين السعوط وأكياس النيكوتين، لكن الفارق الأساسي أن السعوط يحتوي على التبغ، بينما أكياس النيكوتين لا تتضمن أي مادة تبغية وتحتوي فقط على النيكوتين الصناعي. الفرق هنا ليس شكليًا فحسب، بل يرتبط بمستوى الخطورة الصحية لكل منتج.
خطر متزايد في الأوساط الرياضية
أصبحت المنتجات مثل السعوط مثار قلق في الأوساط الرياضية، خاصة مع تداول تقارير عن تعاطي بعض اللاعبين لها علنًا. ويُخشى من أن يؤدي انتشار السعوط إلى خلق جيل من الرياضيين يعاني من تبعات الإدمان دون وعي بخطورة ما يستخدمونه.
نهاية توعوية
السعوط ليس بديلاً آمناً للتدخين كما يظن البعض، بل هو منتج يحمل بين مكوناته خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة. من الضروري نشر التوعية حول مخاطره، خاصة بين الشباب والرياضيين الذين قد يجدون فيه بديلاً سهلاً لكنه شديد الضرر. يجب التحذير من السعوط بكل الوسائل الممكنة، والتشديد على أنه مجرد شكل آخر من أشكال الإدمان.