أمريكا تضاعف مكافأة القبض على نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار وتتهمه بقيادة أخطر عصابات المخدرات

رفعت وزارة العدل الأمريكية، بالتعاون مع وزارة الخارجية، قيمة المكافأة المرصودة لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، وذلك في خطوة تصفها واشنطن بأنها جزء من جهودها لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. هذه المكافأة، التي تمثل ضعف المبلغ المعلن سابقًا، تأتي وسط اتهامات خطيرة لمادورو بقيادة واحدة من أكبر شبكات تهريب المخدرات في العالم.
اتهامات مباشرة بقيادة عصابة دولية
أكد البيان الرسمي للخارجية الأمريكية أن مادورو يقود منذ أكثر من عشر سنوات ما يعرف بـ"كارتل دي لوس سولس"، وهي منظمة إجرامية مسؤولة عن تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى الأراضي الأمريكية. وفي يوليو 2025، أدرجت وزارة الخزانة هذه العصابة على قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص، في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق المالي والقانوني عليها.
خلافات سياسية وتحدي شرعية الانتخابات
أشارت واشنطن إلى أن نيكولاس مادورو، منذ عام 2020، عمد إلى إحكام قبضته على السلطة في فنزويلا، ورفض تسليم الحكم رغم الجدل الواسع حول نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يوليو 2024. وأكدت الولايات المتحدة أنها لا تعترف بمادورو رئيسًا شرعيًا للبلاد، لعدم تقديمه أي أدلة تثبت صحة فوزه.
برنامج المكافآت ودوره في مكافحة الجريمة
أوضحت وزارة الخارجية أن إقرار مكافأة 50 مليون دولار عن نيكولاس مادورو تم بموجب برنامج NRP، الذي يركز على ملاحقة قادة الجريمة المنظمة والهاربين من العدالة في مختلف دول العالم. ويعد هذا البرنامج أحد أعمدة استراتيجية "أمريكا أولاً" التي يتبناها الرئيس ترامب لمكافحة التهديدات الأمنية العالمية.
طرق التواصل لتقديم المعلومات
دعت واشنطن أي شخص يمتلك معلومات موثوقة حول مكان وجود مادورو إلى التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات عبر عدة وسائل، تشمل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وتطبيقات مثل واتساب وسيجنال وتليغرام، إضافة إلى إمكانية التوجه لأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية خارج البلاد، أو الاتصال بالمكاتب المحلية لإدارة مكافحة المخدرات داخل الولايات المتحدة.
تداعيات دولية وتحركات متوقعة
تأتي هذه الخطوة في ظل توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وسط توقعات بأن تؤدي مضاعفة المكافأة إلى تسريع وتيرة التحركات الدولية ضد مادورو، وربما فتح فصل جديد من الضغوط السياسية والقانونية على حكومته. ويرى مراقبون أن عرض مكافأة 50 مليون دولار عن نيكولاس مادورو هو رسالة واضحة بأن واشنطن عازمة على ملاحقته حتى النهاية.