العثور على جثة صياد مفقود يُثير غضباً في عمران.. وأهالي الساحل يطالبون بالتحقيق

عُثر مواطنون على جثة صياد يمني مفقود في مياه منطقة عمران الساحلية بعدن، بعد أيام من البحث المضني، في حادثة أثارت موجة غضب بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بتحقيق عاجل في ظروف اختفاء عدد متزايد من الصيادين.
تفاصيل الحادثة
وفقاً لمصادر محلية، تم اكتشاف الجثة على بعد 10 أميال بحرية من ساحل منطقة الخيسة، وكانت في حالة تحلل متقدمة، مما يشير إلى وفاة الصياد منذ عدة أيام. وقد قامت الفرق البحثية بتسليم الجثة إلى شرطة عمران ومركز شرطة صلاح الدين، تمهيداً لإجراء التحقيقات الرسمية وتحديد هوية الضحية عبر النيابة العامة.
ولا تزال عمليات البحث جارية عن صيادين آخرين اختفوا في المنطقة خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من تكرار الحوادث المشابهة، التي باتت تُنذر بكارثة إنسانية في ظل غياب إجراءات وقائية واضحة من قبل السلطات المحلية.
سخط شعبي واستنكار واسع
أعرب سكان المناطق الساحلية عن سخطهم من تجاهل السلطات لمطالبهم المتكررة بتأمين مناطق الصيد، حيث قال أحد الناشطين المحليين: "كل يوم نسمع عن اختفاء صيادين، والمسؤولون يتفرجون!"، مضيفاً: "غياب دوريات الإنقاذ وعدم وجود أنظمة اتصالات بحرية يكلفنا أرواح أبنائنا."
وطالب أهالي الضحايا ومنظمات حقوقية محلية بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في أسباب اختفاء الصيادين، وتجهيز مراكز إنقاذ بحرية مزودة بقوارب سريعة، بالإضافة إلى توفير أجهزة اتصال طوارئ للصيادين لطلب المساعدة في حالات الخطر.
الصيد.. مهنة الموت في ظل الإهمال الحكومي
تكشف الحادثة مرة أخرى المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصيادون اليمنيون يومياً بسبب الإهمال الحكومي وغياب البنية التحتية للسلامة البحرية، في وقت يعتمد فيه آلاف العائلات على الصيد كمصدر رزق وحيد وسط الانهيار الاقتصادي الحاد الذي تشهده البلاد.
ويواصل أهالي الضحايا والمجتمع المحلي التنديد بالتقصير الرسمي، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية لوقف نزيف اختفاء الصيادين، الذي تحوّل إلى ظاهرة مقلقة تهدد أمن وسلامة العاملين في البحر.