• الرئيسية
• المشهد اليمني

هبطت طائرة إيرباص A320 الجديدة، المُسماة "مملكة أوسان"، في مطار عدن الدولي اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025، لتنضم كرابع طائرة إلى أسطول الخطوط الجوية اليمنية، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على الرحلات وتعزيز الخدمات الجوية. وتأتي هذه الإضافة في إطار جهود الشركة لتحديث أسطولها رغم التحديات المالية والتشغيلية.

استقبال رسمي والتزام بمراجعة أسعار التذاكر

خلال حفل الاستقبال، هنأ وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد الشعب اليمني بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن "مملكة أوسان" تمثل إضافة نوعية ستخفف الضغط على الرحلات. وأضاف: "الخطوط الجوية اليمنية تسير بخطى واثقة لإعادة بناء أسطولها رغم الظروف الصعبة، بدعم الحكومة ووزارة النقل."

وأشار إلى التزام الشركة بقرار مجلس الوزراء بمراجعة أسعار التذاكر والبيع بالعملة الوطنية لتخفيف المعاناة عن المواطنين، تماشيًا مع تحسينات صرف العملة المحلية.

بدعم من الرئيس العليمي ورئيس الوزراء بن بريك

وأوضح رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود، أن الطائرة تسع 150 راكبًا، موزعة بين درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية، وأن تسميتها "أوسان" جاء تيمّنًا بالحضارة اليمنية القديمة.

وقال: "شراء هذه الطائرة جزء من خطط تطوير الناقل الوطني، بدعم من الرئيس الدكتور رشاد العليمي ورئيس الوزراء سالم بن بريك". وأكد خطط الشركة لإضافة طائرة جديدة مطلع 2026.

بدوره، أفاد نائب المدير العام للشؤون التجارية، محسن حيدرة، أن الطائرة ستتيح إضافة رحلات إلى المناطق المزدحمة وافتتاح خطوط جديدة، متغلبة على معوقات تسببت بها مليشيات الحوثي، بما في ذلك احتجاز أموال الشركة وتدمير أربع طائرات في مطار صنعاء.

وسبق أن وصلت الطائرة إلى مطار الملكة علياء في عمان يوم الجمعة 8 أغسطس 2025، كما أعلن نائب وزير النقل ناصر شريف. ويأتي انضمامها بعد خسارة الشركة لأربع طائرات، ثلاث من طراز A320، إثر قصف إسرائيلي على مطار صنعاء في يونيو 2025، بسبب رفض الحوثيين إخلاء الطائرات.

ووفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) عام 2024، تواجه شركات الطيران في مناطق النزاعات تحديات مالية ولوجستية كبيرة، لكن الخطوط اليمنية نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ بتوسيع أسطولها بنسبة 25% خلال العامين الماضيين.