• الرئيسية
• المشهد الدولي

تشهد ولاية ألاسكا الأمريكية اليوم الجمعة بدء فعاليات قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الحرب الدائرة في أوكرانيا. اللقاء الذي حظي بمتابعة عالمية مكثفة جاء وسط غياب لافت للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد في تصريحات سابقة أن بلاده تعتمد بشكل كامل على الدعم الأمريكي، وأنه لا يرى أي مؤشرات على استعداد روسيا لإنهاء القتال.

مشاهد الاستقبال والمصافحة

216.73.216.175

وصلت طائرة الرئيس الروسي إلى قاعدة إلمندورف ريتشاردسون العسكرية بعد وقت قصير من وصول طائرة الرئيس الأمريكي. واستقبل ترامب ضيفه الروسي على السجّاد الأحمر، حيث تصافح الزعيمان أمام عدسات الصحافة قبل أن يتوجها إلى قاعة الاجتماعات لعقد جلسة مغلقة، هي الأولى لبوتين على أرض دولة غربية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

أجندة القمة ومواقف الأطراف

تتصدر الحرب في أوكرانيا جدول أعمال قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، وسط توقعات بأن يبحث الجانبان إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إضافة إلى قضايا أمنية واستراتيجية أخرى. ترامب صرح قبيل اللقاء بأنه "لن يكون سعيدًا" إذا لم يتم إحراز تقدم نحو هدنة، في حين التزم بوتين الصمت حيال تفاصيل المفاوضات، مكتفيًا بالإشارة إلى أهمية الحوار المباشر مع الولايات المتحدة.

ردود الفعل الأوكرانية

غياب زيلينسكي عن القمة أثار تساؤلات في الأوساط السياسية، حيث عبّر عن خيبة أمله من عدم دعوته، مؤكداً أن بلاده "تعتمد على أمريكا" لمواجهة روسيا. وأضاف أن الحكومة الأوكرانية لم تتلق أي إشارات على نية موسكو وقف العمليات العسكرية في المدى القريب.

نبض الشارع في كييف ومواقف الجنود الروس

في كييف، ساد التشكيك بين المواطنين حيال إمكانية أن تثمر قمة ترامب وبوتين في ألاسكا عن نتائج ملموسة، بينما تحدث جنود روس لشبكة بي بي سي عن رغبتهم في إنهاء الحرب، معربين عن إرهاقهم من طول أمد النزاع. هذه المواقف المتباينة تعكس الفجوة بين آمال الشعوب وحسابات القادة السياسيين.

ترقب لما بعد القمة

من المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عقب انتهاء المحادثات، حيث يترقب العالم ما إذا كانت قمة ترامب وبوتين في ألاسكا ستفتح بابًا لتسوية سياسية أو ستنتهي كسابقاتها دون تقدم يذكر، في ظل استمرار التصعيد الميداني على الأراضي الأوكرانية.