• الرئيسية
• المشهد الدولي

تصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على مدرج مطار قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الجوية في ألاسكا، يوم الجمعة 15 أغسطس 2025، إيذاناً بانطلاق قمة تاريخية تُعد الأولى بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام. وتهدف القمة إلى مناقشة قضايا ملحة، لا سيما الحرب في أوكرانيا التي تطالب مع حلفائها الأوروبيين بعدم استبعادها من أي تسوية.

216.73.216.175

هبطت طائرتا الرئيسين في ألاسكا، حيث أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بوتين وصل الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ) ليستقبله ترامب على المدرج، قبل بدء اللقاء الرسمي الساعة 11:30 (19:30 ت.غ). ومن المتوقع أن تمتد القمة لست أو سبع ساعات، تشمل اجتماعات ثنائية ومؤتمراً صحفياً مشتركاً. وتُعد ألاسكا، التي اشترتها الولايات المتحدة من روسيا عام 1867، موقعاً رمزياً، حيث تُعتبر القاعدة العسكرية مركزاً استراتيجياً لمراقبة روسيا.

قبل مغادرته إلى أنكوريج، كتب ترامب على منصته تروث سوشال: "الكثير على المحك"، مضيفاً للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "أتقاسم مع بوتين مستوى جيد من الاحترام. إنه رجل ذكي، وأنا أيضاً... هناك مستوى جيد من الاحترام بيننا." كما أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، حليف بوتين، لمناقشة القمة وإطلاق سراح 1300 سجين سياسي إضافي، مشيراً إلى شكره للوكاشنكو على إطلاق سراح سجناء سابقاً. ويُعد هذا اللقاء أول زيارة لبوتين إلى دولة غربية منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

تتركز القمة على الحرب الأوكرانية، وسط مخاوف أوروبية من تسوية محتملة تستثني كييف. ووفقاً لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في يوليو 2025، فإن أي تقارب أمريكي-روسي قد يعيد تشكيل ديناميكيات الدعم الغربي لأوكرانيا، التي تلقت مساعدات عسكرية ومالية بقيمة 113 مليار دولار منذ 2022. وتُعد القمة محطة دبلوماسية قد تؤثر على التوازنات الإقليمية والعلاقات الدولية.