الجمعة 15 أغسطس 2025 02:59 مـ 21 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترامب يأمر بنشر 800 جندي من الحرس الوطني لمكافحة الجريمة في واشنطن

الجمعة 15 أغسطس 2025 04:37 مـ 21 صفر 1447 هـ
الحرس الوطني
الحرس الوطني

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر 800 جندي من الحرس الوطني داخل العاصمة واشنطن، في خطوة تهدف إلى دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الجريمة. هذه الخطوة تأتي ضمن حملة أمنية واسعة تسعى الحكومة الأمريكية من خلالها لتعزيز السيطرة على الوضع في العاصمة بعد تسجيل بعض الجرائم في الفترة الأخيرة.

تفاصيل عملية النشر وأسلوب التنفيذ

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن أفراد الحرس الوطني المنتشرين لا يحملون أسلحة نارية في الوقت الحالي، كما أن مركباتهم خالية من أي أسلحة. ويهدف هذا الانتشار إلى تعزيز التواجد الأمني ودعم الشرطة المحلية، إلا أن بعض النقاد اعتبروا أن الهدف الأساسي قد يكون تخويف السكان، خصوصاً الفئات الضعيفة مثل المشردين، كما حدث سابقاً في احتجاجات لوس أنجلوس في يونيو الماضي.

ردود فعل المعارضة وانتقادات الحملة

انتقد معارضون نشر الحرس الوطني في واشنطن، معتبرين أن الخطوة تأتي على شكل استعراض عسكري أكثر من كونها حلًا فعليًا للحد من الجريمة. وأشاروا إلى تفكيك بعض مخيمات المشردين قرب المتنزه الوطني، وهو ما اعتبرته جماعات حقوقية محاولة لترهيب السكان المحليين وكبح أي أصوات معارضة.

الموقف الرسمي للحكومة الفيدرالية

أعلن البيت الأبيض أن نشر الحرس الوطني جاء بناء على تعليمات الرئيس ترامب لتولي الحكومة الفيدرالية السيطرة على شرطة العاصمة وتعزيز الأمن، خاصة بعد الانتقادات التي وُجهت للإدارة الديمقراطية بشأن التقاعس عن مواجهة الجريمة. وأشار بعض القادة الجمهوريين إلى أن المدينة أصبحت خارج السيطرة، ما استدعى تدخل قوات إضافية.

الإحصاءات الحقيقية للجريمة في واشنطن

على الرغم من تحذيرات بعض المسؤولين، أظهرت سجلات شرطة واشنطن انخفاض معدلات الجرائم العنيفة بين عامي 2023 و2024، ما يثير التساؤل حول جدوى نشر الحرس الوطني بهذا الشكل. ويعتبر هذا التحليل مؤشراً على أن الإجراءات الأمنية الجديدة قد تكون رمزية أكثر من كونها فعالة.

رأي المواطنين في خطوة ترامب

أعرب مارك برنشتاين، أحد سكان واشنطن، عن قلقه من معدلات الجريمة لكنه انتقد الأسلوب العسكري المتبع قائلاً إن هذا النوع من الاستعراض لا يساهم في الحد من عنف السلاح أو تجارة المخدرات، بل يهدف إلى تخويف السكان المحليين. هذه الانتقادات تبرز التوتر القائم بين الحكومة الأمريكية والمواطنين حول سياسات مكافحة الجريمة.

موضوعات متعلقة