• الرئيسية
• منوعات

حذرت المنظمات الأهلية الفلسطينية من أن المساعدات الإنسانية تواجه عراقيل كبيرة في قطاع غزة نتيجة القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مما يعرقل وصولها إلى مراكز التوزيع التابعة لوكالات الأمم المتحدة.

العراقيل الإسرائيلية على دخول المساعدات

216.73.216.175

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً صارمة على دخول المساعدات الإنسانية، ويحد من الكميات التي تصل إلى القطاع، ويعطل إيصالها إلى مراكز التوزيع. وأضاف أن الوضع الإنساني في غزة أصبح مقلقاً للغاية، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية باجتياح ما تبقى من المدينة وفرض نزوح قسري على أكثر من مليون شخص، من بينهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى.

القيود على دخول الشاحنات

أوضح الشوا أن عدد الشاحنات المسموح بدخولها يتراوح بين 70 و100 شاحنة يومياً، ضمن قيود صارمة تهدف إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأونروا. وتعرض المواد الغذائية والخدمات الطبية ومكملات التغذية الأساسية لإجراءات تفتيش بطيئة ومعقدة.

محدودية توزيع المساعدات

أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال يفرض أيضاً قيوداً على توزيع المساعدات الإنسانية داخل مناطق متعددة من القطاع، ما يجعل الكميات التي تصل بالفعل إلى المواطنين ضئيلة جداً، ولا تكفي لمواجهة حالة المجاعة المتفشية بين السكان.

الأطفال الأكثر تضرراً

أكد الشوا أن ما يدخل من مواد غذائية لا يرتقي إلى المستوى المطلوب لمعالجة حالات سوء التغذية، مشيراً إلى أن نحو 10 آلاف طفل ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية بسبب سوء التغذية الحاد، في حين يعاني جميع سكان غزة من آثار التجويع.

دعوات الأمم المتحدة لاستعادة نظام التوزيع

طالبت الأمم المتحدة بعودة نظام توزيع المساعدات الإنسانية الذي كان معمولاً به قبل مارس الماضي، مع التأكيد على أن وكالة الأونروا يجب أن تستلم إدارة ملف التوزيع لضمان وصول المساعدات بشكل فعال إلى جميع المواطنين المحتاجين في القطاع.

تظل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عرضة للعراقيل الإسرائيلية، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويهدد حياة الأطفال والفئات الأكثر ضعفاً، ويستدعي تدخل المجتمع الدولي لإيجاد حلول سريعة وفعالة لتسهيل إيصال الدعم الإنساني إلى المحتاجين.