مظاهرات وإضراب في إسرائيل للمطالبة بإعادة الأسرى والانسحاب من غزة

خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، يوم السبت 16 أغسطس 2025، في مظاهرات حاشدة بتل أبيب والقدس ومناطق أخرى في إسرائيل، مطالبة بوقف الحرب وإعادة الرهائن، محذرة من أن "السكوت اليوم يعني الخراب غدًا"، فيما تستعد عشرات البلديات ومئات الآلاف من المصالح التجارية لإغلاق أبوابها يوم الأحد ضمن إضراب عام.
أعلنت عائلات الأسرى أن الإضراب العام المقرر يوم الأحد 17 أغسطس 2025 سيشهد مشاركة واسعة من بلديات ومؤسسات تجارية، احتجاجًا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو التي يرونها متخلية عن الرهائن. وأيدت بلدية تل أبيب هذا التحرك، مؤكدة إغلاق جميع المراكز الجماهيرية في المدينة تضامنًا مع جهود إعادة الأسرى. بدوره، أعلن زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي دعمه للإضراب، مشددًا على التزامه بقضية الرهائن ومطالبًا بإجراء انتخابات مبكرة لإنقاذ إسرائيل وإنهاء الحرب.
في سياق متصل، كشفت قناة "آي 24" الإسرائيلية أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، يزور قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت عن مصدر مطلع أن برنياع أبلغ الوسطاء بضرورة إيصال رسالة لحركة حماس مفادها أن قرار مجلس الوزراء باحتلال غزة ليس مجرد حرب نفسية، بل خطوة جدية في حال عدم إحراز تقدم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى. وأكد برنياع عزم إسرائيل على احتلال القطاع إذا لم تتحقق انفراجة في هذا الملف.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات حول ملف الاسرى، الذي أصبح قضية مركزية في إسرائيل، حيث تتهم عائلات الأسرى الحكومة بالتقاعس. وتعكس المظاهرات والإضراب الضغط الشعبي المتزايد للتوصل إلى حل ينهي حرب غزة ويعيد الجنود الأسرى.
216.73.216.175