الأحد 17 أغسطس 2025 12:43 صـ 23 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أمريكا توقف تأشيرات الزيارة للقادمين من غزة

السبت 16 أغسطس 2025 11:27 مـ 22 صفر 1447 هـ
تأشيرات الزيارة
تأشيرات الزيارة

أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مفاجئ إصدار تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من قطاع غزة، فى خطوة أثارت جدلًا واسعًا بشأن التداعيات الإنسانية لهذا القرار. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإيقاف يهدف إلى مراجعة شاملة للإجراءات المتعلقة بهذا النوع من التأشيرات، خصوصًا تلك الممنوحة لأسباب طبية وإنسانية.

مراجعة شاملة للإجراءات

216.73.216.175

وأوضحت الخارجية الأمريكية فى منشور عبر منصة "إكس" أن تعليق تأشيرات الزيارة لا يعنى إلغاءها نهائيًا، وإنما يخضع لإعادة تقييم دقيق. وأضافت أن واشنطن ترغب فى التأكد من أن عملية منح التأشيرات الإنسانية المؤقتة تتم وفق ضوابط ومعايير واضحة تراعي أمنها الداخلى، وفى الوقت ذاته تستجيب للاحتياجات الطبية الملحة للقادمين من غزة.

أرقام لافتة للتأشيرات السابقة

وفقًا لبيانات رسمية نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، فقد أصدرت الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية أكثر من 3800 تأشيرة زيارة من فئتى "B1" و"B2"، المخصصة للعلاج الطبى أو الزيارات المؤقتة، وذلك لحاملى وثائق السفر الفلسطينية. وبلغ عدد التأشيرات الممنوحة فى مايو الماضى وحده حوالى 640 تأشيرة، وهو ما يعكس حجم الطلب المتزايد من قطاع غزة.

دوافع القرار الأمريكى

أكدت مصادر دبلوماسية أن القرار جاء بعد مراجعة داخلية رصدت بعض الملاحظات على آليات منح تأشيرات الزيارة الأخيرة. وتشير التقديرات إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول الموازنة بين التزاماتها الإنسانية وبين ما تصفه بمتطلبات الأمن القومى، خاصة مع الوضع المتوتر فى المنطقة.

تداعيات إنسانية متوقعة

يثير قرار تعليق تأشيرات الزيارة تخوفات من تأثيره السلبى على الحالات الإنسانية، خصوصًا المرضى الذين كانوا يخططون للسفر لتلقى العلاج داخل الولايات المتحدة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تزيد من الضغوط على المؤسسات الطبية فى غزة، فى ظل محدودية الإمكانيات الطبية المحلية.

خطوات مقبلة

لم تحدد واشنطن موعدًا نهائيًا لاستئناف إصدار تأشيرات الزيارة، لكنها أكدت أن المراجعة جارية وأنها ستعلن عن أى مستجدات فى وقت لاحق. وبينما تتزايد التساؤلات حول مستقبل هذا النوع من التأشيرات، يبقى الأمل قائمًا فى أن تستعيد الولايات المتحدة سياساتها السابقة بما يضمن التوازن بين البعد الإنسانى والاعتبارات الأمنية.

موضوعات متعلقة