• الرئيسية
• المشهد اليمني

أكد وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، أن التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني جاء نتيجة التناغم بين مؤسسات الدولة والتدابير الصارمة التي نفذها البنك المركزي لمكافحة المضاربة في السوق.

216.73.216.175

وأوضح الزنداني، في تصريحات مقابلة صحفية مع "الشرق الأوسط" أن هذه الإجراءات ساهمت في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية، مشيراً إلى أن الحكومة تخطط لإصلاحات إضافية قريبة لدعم الاستقرار الاقتصادي.

وأشار الزنداني إلى أن المضاربة على العملة تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد اليمني، متهماً جماعة الحوثي بالدفع بعناصر لشراء الدولار بهدف إحداث اضطراب نقدي. وأكد أن الحكومة اتخذت حزمة تدابير عاجلة للتصدي لهذه الممارسات، مما أسهم في تحسين قيمة الريال اليمني واستعادة الثقة في السوق.

وأوضح الوزير أن الجانب الاقتصادي يشكل "حجر الزاوية" في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أن توقف صادرات النفط، التي كانت تغطي 70% من الموازنة العامة،فاقم الأزمة المالية. وأكد أن الجهود الحكومية مستمرة لتجاوز هذه التحديات من خلال إصلاحات اقتصادية شاملة تهدف إلى تعزيز استقرار العملة ودعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف الزنداني أن الحكومة ملتزمة بمواصلة الإجراءات التي تعزز الثقة بالريال اليمني، مشيراً إلى أن الإصلاحات القادمة ستعمل على معالجة التحديات الاقتصادية بعمق. وأكد أن التنسيق بين مؤسسات الدولة والبنك المركزي سيظل محوراً أساسياً لضمان استدامة التحسن في سعر الصرف وحماية الاقتصاد من الاضطرابات.