اليوم العالمي لليوغا 2025.. كيف تساعد اليوغا مرضى السكري من النوع الثاني؟

في 21 يونيو من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لليوغا تحت شعار "يوغا لكوكب واحد، وصحة واحدة"، ويهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي بأهمية اليوغا كوسيلة للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، خاصة مع تزايد الأمراض المزمنة المرتبطة بنمط الحياة مثل داء السكري من النوع الثاني.
216.73.216.166
فهل يمكن أن تشكّل اليوغا أسلوبًا فعّالًا في إدارة مرض السكري وتحسين جودة حياة المرضى؟
اليوغا والسكري: ما الرابط بينهما؟
يُعتبر مرض السكري من النوع الثاني من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، ويتطلب مزيجًا من الأدوية، التغذية الصحية، وممارسة النشاط البدني. في السنوات الأخيرة، برزت اليوغا كخيار داعم يُمكن أن يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم والتقليل من مضاعفات المرض.
1. تقليل التوتر وتحسين المزاج
التوتر المزمن يرفع هرمون الكورتيزول في الدم، مما يقلل من فعالية استجابة الجسم للأنسولين. تساعد تمارين التنفس العميق والاسترخاء في اليوغا على تخفيف التوتر، تعزيز الهدوء النفسي، وتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، وهو ما ينعكس مباشرة على توازن مستويات السكر.
2. تحسين حساسية الجسم للأنسولين
الوضعيات المختلفة في اليوغا تساهم في تنشيط الدورة الدموية داخل العضلات، مما يعزز امتصاص الجلوكوز في الخلايا ويزيد من استجابة الجسم للأنسولين، وهو عنصر أساسي في التحكم بالسكري.
3. التحكم في الوزن والوعي الغذائي
السمنة وزيادة الوزن من أبرز أسباب النوع الثاني من السكري. تساعد ممارسة اليوغا على حرق السعرات الحرارية، تعزيز الوعي الغذائي، وضبط الشهية، ما يجعلها وسيلة فعّالة للحفاظ على وزن صحي وتقليل مخاطر المضاعفات.
4. دعم وظائف البنكرياس
تشير بعض الدراسات إلى أن حركات اليوغا المعينة قد تحفّز البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين بشكل طبيعي، مما يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم.
5. تعزيز الدورة الدموية
من خلال تمارين التمدد والحركة، تساهم اليوغا في تحسين تدفق الدم، ما يسهّل وصول الأنسولين والجلوكوز إلى الخلايا ويعزز كفاءة الجسم في التحكم بسكر الدم.
6. تنمية اليقظة الذهنية
تدفع اليوغا ممارسيها إلى الوعي الذاتي واليقظة الذهنية، مما يترجم إلى خيارات حياتية أفضل، مثل النوم الجيد، التغذية الصحية، والتعامل مع الضغوط اليومية بوعي وهدوء.
اليوغا ليست مجرد رياضة بدنية، بل أسلوب حياة متكامل يجمع بين الصحة الجسدية والعقلية، بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن أن تكون ممارسة اليوغا بانتظام جزءًا مهمًا من إدارة المرض بجانب العلاج الطبي والتغذية المتوازنة، لتحقيق حياة صحية أكثر توازنًا وجودة أفضل.