ستة أشياء يتمنى أخصائي العلاج الطبيعي أن يتوقف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا عن القيام بها
نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية تقريرًا، ترجمه "المشهد اليمني"، تناول أبرز السلوكيات التي يُمارسها كبار السن دون إدراك لتأثيرها السلبي على صحتهم الجسدية، وذلك وفقًا لما أفادت به لوسي ماكدونالد، أخصائية العلاج الطبيعي في مركز RestartPhysio، التي دعت إلى التوقف عن ستة أنماط شائعة تؤثر على الحركة والعضلات وتزيد من احتمالات الإصابة.
وفي مقدمة هذه السلوكيات، أشارت ماكدونالد إلى الاعتقاد السائد بأن فقدان التوازن أمر حتمي مع التقدم في العمر، مؤكدة أن هذا المفهوم خاطئ، وأن التوازن يمكن تحسينه في أي مرحلة عمرية من خلال تمارين بسيطة تُدمج في الروتين اليومي، مثل الوقوف على ساق واحدة أثناء تنظيف الأسنان أو ممارسة اليوغا والتاي تشي.
كما حذّرت من الميل إلى المبالغة في الاعتماد على العادات السابقة، موضحة أن الجسم بعد الستين يتطلب اهتمامًا خاصًا بالتغذية والنوم والنشاط البدني، وأن التغييرات البسيطة في هذه الجوانب تُحدث فرقًا ملموسًا في الطاقة والصحة العامة. وأشارت إلى أن النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضروات والبذور والأسماك الزيتية وزيت الزيتون، يُسهم في رفع متوسط العمر المتوقع حتى لمن هم في السبعينيات.
وفي سياق متصل، تناولت ماكدونالد مسألة النظرة الذاتية السلبية، حيث يعتقد البعض أن أفضل مراحل حياتهم قد مضت، وهو ما يحدّ من نشاطهم دون وعي. وأكدت أن العديد من الأشخاص في السبعينيات يتمتعون بلياقة بدنية تفوق ما كانوا عليه في منتصف العمر، بفضل تخصيص وقتهم بعد التقاعد للعناية بصحتهم وممارسة الأنشطة المحفزة.
وتطرقت كذلك إلى التردد في تجربة أنشطة جديدة، مشيرة إلى أن الخوف من المجهول يمنع الكثيرين من الانخراط في الرياضة أو الدروس الجماعية، رغم أن هذه التجارب تُعزز اللياقة والمرونة والمزاج، وتُضيف بُعدًا اجتماعيًا يُسهم في الالتزام والاستمرارية.
أما تجنب تدريب القوة، فكان من بين السلوكيات التي دعت ماكدونالد إلى تغييرها، موضحة أن بناء العضلات ضروري للحركة والوقاية من الإصابات، وأن جلستين أسبوعيًا باستخدام أوزان خفيفة أو أشرطة مقاومة كافية لتحقيق نتائج إيجابية، خاصة إذا تمت تحت إشراف مختصين لضمان سلامة الأداء.
واختتمت ماكدونالد حديثها بالتحذير من ممارسة النشاط المكثف بشكل مفاجئ، مؤكدة أن هذا السلوك يُعد من أبرز أسباب الإصابات لدى كبار السن، وأن التدرج في الأداء، والتقسيم المنظم للمهام، والإحماء الجيد، كلها عوامل تقلل من خطر الإجهاد العضلي والمفصلي، مشددة على أهمية الاستماع إلى إشارات الجسم مثل التعب أو الألم كدليل على ضرورة التوقف أو التخفيف.













