تصعيد جديد.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر برج مشتهى بثلاث غارات متتالية

في تطور خطير ينذر بتوسّع كبير في العمليات العسكرية، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح الجمعة، عن بدء المرحلة الأولى من عملية السيطرة الكاملة على مدينة غزة، وذلك بعد تدمير برج "مشتهى" بضربة جوية مركزة، في أولى إشارات الاجتياح البري المرتقب للقطاع.
قصف مدمّر
216.73.216.139
استهدفت طائرات الاحتلال برج "مشتهى"، وهو مبنى متعدد الطوابق سبق أن تعرض لأضرار جزئية في قصف سابق، مما أدى إلى تسويته بالكامل بالأرض بعد ثلاث غارات متتالية. جاء القصف بعد بلاغ إخلاء رسمي وُزِّع على السكان، في مشهد يعيد إلى الأذهان تكتيكات مشابهة اتبعتها إسرائيل خلال الحروب السابقة على غزة.
الخطوة جاءت بعد ساعات من بث كتائب القسام فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين أحياء في قبضتها، ما اعتبره مراقبون نقطة تحول في مسار التصعيد، وردًا مباشرًا من القيادة العسكرية الإسرائيلية.
فتح بوابة الجحيم
قال كاتس: "الآن فُتحت نافذة من بوابات الجحيم في غزة"، مؤكدًا أن العملية ستستمر حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى ونزع السلاح. وأضاف: "عندما تُفتح هذه البوابة لن تُغلق".
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، بدأت قوات سلاح الجو تنفيذ خطة تدمير تدريجية للبنايات متعددة الطوابق، ضمن تمهيد ميداني للاجتياح البري المرتقب، حيث تم استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط لدعم العمليات في مدينة غزة.
المرحلة الحاسمة من الحرب
بدوره، صرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الحرب دخلت "مرحلتها الحاسمة"، بينما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، خلال زيارة إلى قاعدة "نحشونيم"، إن العمليات في مدينة غزة "تتقدم"، مشيرًا إلى أن الجيش لن يوقف الحرب حتى الهزيمة الكاملة لحماس.
أعتاب كارثة إنسانية جديدة
بينما تتسارع وتيرة التصعيد، وتُعلن إسرائيل عمليًا بداية مرحلة جديدة من الحرب، تقف غزة على أعتاب كارثة إنسانية جديدة في ظل نزوح واسع، وتدمير شامل للبنية التحتية المدنية. وبحسب مراقبين، فإن المرحلة القادمة ستكون أكثر دموية وتعقيدًا، في غياب أي أفق سياسي واضح لوقف إطلاق النار أو تسوية شاملة.
أقراأيضا:مصر والسودان على أعتاب شراكة ذهبية جديدة تعيد تشكيل خريطة تجارة المعادن في المنطقة | المشهد اليمني