تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من تخمة في المعروض العالمي

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا في ختام تعاملات يوم الخميس، متأثرة بزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية، إلى جانب ترقب الأسواق لنتائج اجتماع تحالف «أوبك+» المنتظر، وسط مؤشرات على احتمال رفع مستويات الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر المقبل.
216.73.216.139
وأغلق خام برنت القياسي تسليم نوفمبر عند 66.99 دولارًا للبرميل، منخفضًا بنسبة 0.9% أو ما يعادل 61 سنتًا. كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط (نايمكس) الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.77% لتُسجل 63.48 دولارًا للبرميل، بخسارة قدرها 49 سنتًا.
بيانات المخزون الأمريكي تثير المخاوف
وجاء هذا الانخفاض عقب إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) عن ارتفاع المخزونات التجارية من النفط الخام بنحو 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 2 مليون برميل.
وأثارت هذه البيانات حالة من الحذر في الأسواق، إذ يُنظر إلى ارتفاع المخزون على أنه مؤشر على ضعف في الطلب داخل أكبر اقتصاد مستهلك للطاقة في العالم.
مراقبة الأسواق
في المقابل، يترقّب المستثمرون نتائج اجتماع تحالف «أوبك+» المقرر عقده يوم الأحد، والذي يُتوقع أن يتناول إمكانية تخفيف قيود الإنتاج بدءًا من أكتوبر، في ظل سعي بعض الدول الأعضاء إلى تعويض الحصص السابقة واستعادة حصص سوقية في ظل ارتفاع الطلب النسبي.
ويرى محللون أن أي قرار بزيادة الإنتاج قد يعزز العرض العالمي من الخام، مما يضغط على الأسعار، في وقت ما تزال فيه الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية تخيم على توقعات النمو في عدد من الاقتصادات الكبرى.
توقعات وتحركات حذرة
ويؤكد مراقبون أن السوق تتسم حاليًا بـ"الحذر الشديد"، خاصة في ظل التباين بين مؤشرات الطلب والمخزون، فضلًا عن تذبذب العوامل الجيوسياسية التي تؤثر في مسارات أسعار الطاقة.
تراجعت أسعار النفط العالمية وسط عوامل متشابكة بين زيادة المخزون الأمريكي وترقب قرارات إنتاج جديدة من تحالف «أوبك+»، فيما تظل الأسواق في حالة ترقب لتحركات الدول المنتجة الرئيسية في مواجهة تقلبات الطلب العالمي.
ومع استمرار التقلبات في أسواق الطاقة، تظل أسعار النفط رهينة لمجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها تحركات تحالف "أوبك+"، وبيانات المخزونات الأمريكية، وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي. ويرى خبراء أن أي قرارات مستقبلية بشأن الإنتاج سيكون لها تأثير مباشر على توازن العرض والطلب، وبالتالي على مسار الأسعار خلال الأشهر المقبلة، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب حذر لأي إشارات قادمة من كبار المنتجين.
أقراأيضا:ترامب يعترف: الصين تكسب روسيا والهند على حساب واشنطن | المشهد اليمني