ترامب يعترف: الصين تكسب روسيا والهند على حساب واشنطن

في تصريح مثير للجدل، عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قلقه المتزايد من التقارب الجيوسياسي بين الصين من جهة، وكل من روسيا والهند من جهة أخرى، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تخسر حلفاءها التقليديين لصالح بكين.
216.73.216.139
وجاءت تصريحات ترامب بعد تداول صورة جمعت زعماء الدول الثلاث خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي عقدت مؤخرًا في مدينة تيانجين الصينية، في إشارة واضحة إلى تنامي التحالفات الآسيوية خارج الإطار الغربي التقليدي.
تواصل شراء النفط الروسي
أكدت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيثارامان أن بلادها ستواصل شراء النفط الروسي، رغم الرسوم الأمريكية المفروضة، معتبرة أن القرار "اقتصادي بحت ويهدف لحماية استقرار الأسواق".
ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها تحدٍ مباشر للنفوذ الأمريكي في آسيا، وسط توترات متزايدة بين واشنطن وبكين على خلفية ملفات اقتصادية وعسكرية متشابكة.
قلقا أمريكيًا مشروعًا
ويرى محللون أن هذه التصريحات تعكس قلقًا أمريكيًا مشروعًا من تبدل موازين القوى العالمية، خاصة مع تقارب خصوم سابقين في وجه سياسات البيت الأبيض، سواء في عهد بايدن أو خلال ولاية ترامب السابقة.
واشنطن تخسر علاقاتها مع روسيا
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن واشنطن تخسر علاقاتها مع روسيا والهند لصالح الصين، واصفًا الصين بأنها "أعمق وأظلم قوة في العالم".
وجاءت تصريحاته بعد قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث يزداد تقارب الدول الثلاث.
شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على التزام الهند بالاعتماد على الذات اقتصاديًا والتصنيع المحلي، وحث المواطنين على إعطاء الأولوية للمنتجات المحلية.
وسط هذه التوترات، سعت الهند إلى تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا، وكلاهما عضوان مؤثران في منظمة شنغهاي للتعاون.
وقد استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ أكثر من 20 زعيمًا من دول غير غربية في مدينة تيانجين الساحلية، ضمن فعاليات قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، وكان من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وظهر بوتين ومودي وهما يسيران جنبًا إلى جنب، متشابكي الأيدي، قبل أن يقفا إلى جانب شي في صورة جماعية رمزية.
وفي قمة تيانجين، أجرى مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ حوارًا بناءً، حيث شدد شي على الحاجة إلى التعاون بين البلدين لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد مودي التزام الهند بتحسين العلاقات مع الصين، مع التركيز على توسيع التجارة والاستثمار ومعالجة القضايا الإقليمية بشكل تعاوني.
وفي الوقت نفسه، أكد مودي وبوتين العلاقات الثنائية الوثيقة، مشددين على الثقة والتعاون على الرغم من الضغوط الجمركية التي تمارسها واشنطن على نيودلهي.
شراكة استراتيجية مع روسيا
وقد حافظت الهند على شراكة استراتيجية مع روسيا، مع التركيز على التعاون الدفاعي والتعاون الاقتصادي.
شراء النفط الروسي رغم الرسوم الأمريكية
من جهتها، أكدت الهند أنها ستواصل شراء النفط الروسي رغم الرسوم الأمريكية، في خطوة تعكس تحولات كبيرة في السياسة العالمية.
المراقبون يرون أن هذه التحركات تشكل تحديًا جديدًا لنفوذ أمريكا في آسيا، وسط تغيرات جيوسياسية متسارعة.
أقراأيضا:انخفاض مبيعات” تسلا ”يهدد موقعها في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية | المشهد اليمني