كيف تبني الثقة بالنفس لدى الأطفال وتغرس قبول الذات

تُعد صورة الجسد والوعي الذاتي من العناصر الأساسية لتعزيز الثقة بالنفس والصحة النفسية للأطفال، فكلما ساعدنا أطفالنا على الشعور بالراحة في أجسادهم وتقبل مظهرهم كما هو، زادت قدرتهم على مواجهة ضغوط الحياة اليومية، بحسب الدكتورة ريم سعيد، أخصائي تعديل السلوك.
الثوابت الفكرية جزء من التربية
216.73.216.139
تشير أخصائي تعديل السلوك إلى أن التربية لا تقتصر على غرس القيم التقليدية مثل بر الوالدين والاجتهاد الدراسي، بل تشمل القناعة والرضا والتفكير الإيجابي والتغذية العقلية. هذه الأخيرة يمكن تحقيقها عبر:
-
القراءة والاطلاع
-
ممارسة الرياضة لتعزيز الصحة النفسية والثقة بالنفس
احذر فخ المثالية
أكبر خطأ تربوي هو زرع فكرة الكمال لدى الأطفال. يجب أن يتعلموا أن الخطأ جزء من رحلة التعلم، وأن الألم والفشل يقدمان دروسًا قيمة لتطوير الفكر والعقل.
تصحيح مفهوم الجمال
الجمال لا يقتصر على المظهر الخارجي، بل يشمل:
-
الفكر
-
الأسلوب
-
السلوكيات الحميدة
-
النجاح
-
صفاء القلب
تعزيز الوعي بالجمال الداخلي
من المهم تعليم الأطفال رؤية الجمال في الطبيعة وفي شخصياتهم. عبر المشاركة في أنشطة متنوعة والتواصل مع الآخرين، يتعلم الطفل تقدير التنوع ويصبح أقل تأثرًا بالتنمر.
تعريف الطفل بالتنمر وأثره
تؤكد أخصائي تعديل السلوك على ضرورة توعية الطفل بمفهوم التنمر، موضحة أن كلمات المتنمر تعكس ضعفه وليس حقيقة الطفل، وأن جمال الطفل ينبع من داخله.
تعزيز الثقة بالنفس في مرحلة المراهقة
في هذه المرحلة يصبح التركيز على نقاط القوة في شخصية الطفل أمرًا ضروريًا. كما يُنصح بمناقشة الأخطاء بدلًا من التوبيخ فقط، لتعزيز الحوار والقدرة على التعلم من الأخطاء.
تعليم فن حل المشكلات
تعلم الأطفال استراتيجيات حل المشكلات يرسخ لديهم فهمًا أن الأخطاء رسائل للتعلم، وأن تحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى يزرع لديهم شعور الإنجاز والذكاء الاجتماعي. كل ذلك مع دعم الوالدين يعزز مناعة نفسية قوية تحمي الطفل من فقدان الثقة بالنفس والهشاشة النفسية.
تربية الأطفال على قبول الذات والثقة بالنفس وحل المشكلات تهيئ لهم أساسًا نفسيًا سليمًا للتعامل مع تحديات الحياة، بعيدًا عن التوتر والتنمر، مع تعزيز احترام الذات والآخرين.