الخميس 11 سبتمبر 2025 04:15 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تفاصيل جديدة تعيد الخلاف بين أحفاد نوال الدجوى والتشكيك في وفاة الحفيد أحمد الدجوي

الخميس 11 سبتمبر 2025 05:29 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
نوال الدجوى وحفيدها أحمد
نوال الدجوى وحفيدها أحمد

عادت قضية وفاة الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي رائدة التعليم في مصر، لتتصدر من جديد مواقع التواصل ومحركات البحث، بعد أن كشف شقيقه عمرو الدجوي عن تقرير أدلة جنائية وطب شرعي أُعد بشكل خاص، يثير تساؤلات جديدة حول حقيقة الوفاة، هل كانت واقعة انتحار كما أشارت التحقيقات الأولية، أم أن هناك شبهة جنائية تستدعي إعادة فتح القضية؟.

شقيق الضحية يطالب بفتح التحقيق مجددًا

216.73.216.105

نشر عمرو الدجوي عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" صورًا ووثائق قال إنها صادرة عن جهات بحث جنائي متخصصة، تؤكد أن شقيقه تعرض لـ"جريمة قتل احترافية"، وأوضح أن التقرير كشف عن وجود نقاط عمياء للكاميرات في محيط الفيلا، إلى جانب آثار تسلق على السور ووجود سلك مخلوع، فضلاً عن كدمات في جسد الضحية وتيبس واضح في اليد اليمنى.

أدلة مسرح الجريمة وتفاصيل الطب الشرعي

وفقًا لما أورده التقرير، فقد تم العثور على جثمان أحمد الدجوي داخل غرفة ملابسه، وإلى جواره سلاحه الناري الشخصي، وبيّن الكشف الظاهري أن الطلقة أُطلقت من داخل الفم، في مسار صاعد حتى قمة الرأس، وهو ما يتشابه مع النمط المعتاد للإصابات الانتحارية، غير أن التقرير ذاته لفت الانتباه إلى وجود آثار سابقة لإطلاق أعيرة نارية على يد المتوفي اليسرى، بالإضافة إلى أن البصمة الوراثية لكافة الآثار بمسرح الجريمة تطابق بصمته وحده، ما أثار علامات استفهام حول ما إذا كان شخص آخر متورطًا في الحادث أم لا.

فحص السلاح والطلقات المستخدمة

أوضح التقرير أن السلاح الناري المستخدم في الواقعة كان صالحًا للاستعمال، وأن الخزنة والطلقات التي وُجدت تنطبق على ذات العيار والسلاح الخاص بالمتوفي، كما أكد أن الطلقتين اللتين خضعتا للفحص كانتا كاملتين من حيث الأجزاء وتتطابقان مع السلاح ذاته، مما يعزز من صحة الفرضية الرسمية الأولى.

العقاقير المهدئة في جسد الضحية

كشف الفحص الكيماوي أن العينات المأخوذة من الجثمان احتوت على مواد مهدئة مثل برازولام وزولام وديازيبام، وهي أدوية مصنفة ضمن الجدول الثالث للمواد الخاضعة للرقابة، وأثار وجود تلك العقاقير تساؤلات إضافية؛ فبينما قد تُفسَّر على أنها مرتبطة بحالة نفسية أدت إلى الانتحار، يرى آخرون أنها قد تشير إلى تعرضه للتخدير أو السيطرة قبل وقوع الحادث.

جدل حول فرضية الانتحار

أورد التقرير في نهايته أن الشواهد الفنية تؤيد فرضية أن الوفاة كانت نتيجة إصابة نارية واحدة من النمط الانتحاري، مع التأكيد على أن تحديد اليد التي أطلقت السلاح متعذر فنيًا بسبب زاوية الطلقة، إلا أن شقيق الضحية يرى أن كل هذه الملابسات، بدءًا من الكاميرات المعطلة وآثار التسلق وحتى وجود العقاقير، تنفي بشكل قاطع سيناريو الانتحار، مطالبًا بفتح التحقيقات مجددًا.

الرأي العام بين التعاطف والتساؤلات

القضية أثارت جدلاً واسعًا بين المتابعين، خاصة أن الراحل ينتمي لأسرة أكاديمية بارزة في مصر، كثير من المتفاعلين عبروا عن تعاطفهم مع الأسرة، وطالبوا بتوضيح الحقائق بشكل كامل، مؤكدين أن الشفافية في مثل هذه القضايا الحساسة هي السبيل الوحيد لإنهاء الجدل.

المشهد الأخير

قضية وفاة الدكتور أحمد الدجوي ما زالت مفتوحة على كافة الاحتمالات، بين رواية رسمية ترجح الانتحار ورواية أسرية تؤكد وجود شبهة جنائية، ومع مطالبات الأسرة بإعادة التحقيق، تبقى الكلمة الأخيرة بيد جهات التحقيق الرسمية التي يُنتظر منها أن تفصل في القضية وتكشف للرأي العام حقيقة ما جرى.