”البيض يكشف: من يصنع أزمات الجنوب؟ الإجابة ستُصدمك!”

في تغريدة حادة وصادمة، شنّ هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، هجوماً غير مسبوق على ما وصفهم بـ"مستشاري الأزمات المصنّعة أو المصطنعة"، في إشارة واضحة إلى مجموعة من الشخصيات التي يرى أنها تُستقطب من خارج الدوائر السياسية الراسخة لتقديم نصائح تدميرية للقيادة الجنوبية، وتُسهم في تعميق الفراغ المؤسسي والانقسام السياسي.
216.73.216.105
وجاءت التغريدة، التي نشرها هاني على حائط صفحته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، كردّ مباشر على تطورات سياسية متسارعة في الساحة الجنوبية، حيث تشهد الأطراف المختلفة توتراً متزايداً بسبب قرارات رئاسية وعسكرية اتخذت في ظل غياب آلية تشاور منهجية، مما أثار تساؤلات واسعة عن دور "المرشدين الخلفيين" الذين يقفون وراء هذه القرارات.
وقال هاني في تغريدته:
"مستشارو الأزمات المصنّعة أو المصطنعة!
هم ذاتهم أسميهم صنّاع القرارات المرتجلة!
يحركهم التسرع والمكاسب الانية أو العاطفة الوطنية السلبية، لا الحسابات الدقيقة ولا المصلحة العامة. لا ينطلقون من واقعية سياسية في توصياتهم."
وأضاف الهجوم بحدّة:
"للأسف، هؤلاء يدفعون القائد لاتخاذ قرارات مرتجلة تُربك المشهد بدل أن تصلحه!
لأنهم لا يملكون رؤية واضحة، ولا خبرة سياسية راسخة، ولا مراس اجتماعي كافٍ.
فتتحول نصائحهم إلى عبء على صانع القرار، بدل أن تكون عوناً له."
وتابع هاني، في خطابه المباشر الذي يحمل طابعاً تحليلياً وسياسياً أكثر من كونه مجرد رد عاطفي، بأن هذه الفئة من المستشارين — والتي لم يسمّها صراحةً لكن إشاراته تشير إلى نخبة من الناشطين والكتّاب والمقربين من بعض الجهات الخارجية — تعمل على خلق أزمات ليس لحلها، بل لإبقاء الوضع في حالة توتر دائم، ما يمنحها مساحات نفوذ وتأثير مستمرة، بينما تُهدر فرص بناء مؤسسات حقيقية أو تحقيق استقرار سياسي.
وأكمل:
"وللاسف، يتركون وراءهم فراغاً سياسياً ومؤسسياً وصراعات بلا حلول!"
وختاماً، وجه هاني رسالة موجزة لكنها تحمل دلالات عميقة:
"تحياتي لمن يفهم..."
تحليل سياسي: هل هي معركة داخلية أم تحذير استراتيجي؟
الهجوم الذي شنه هاني البيض لا يُعد مجرد تعبير شخصي، بل يُنظر إليه على نطاق واسع كمؤشر على تصدّعات عميقة داخل النخبة الجنوبية، خاصة مع تصاعد التوتر بين من يرون أن الاستقلال يجب أن يُبنى عبر تراكم مؤسسي وحوار وطني، وبين من يميلون إلى حلول سريعة ومباشرة، غالباً ما تُستمد من مصادر خارجية أو من خبرات غير متجذرة في الواقع الجنوبي.