خطة إسرائيلية لـ‘‘عملية برية’’ تستهدف قادة حماس في قطر وصحيفة أمريكية تكشف التفاصيل

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" رفض تنفيذ خطة برية لاغتيال قادة حركة حماس في قطر، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر بتنفيذ غارة جوية فاشلة.
216.73.216.105
ووفقًا لمصدرين إسرائيليين مطلعين، رفض ديفيد برنياع، مدير الموساد، تنفيذ الخطة التي وضعتها وكالته، مُرجعًا السبب إلى أن هذا الإجراء قد يضر بالعلاقة التي بناها الموساد مع قطر، التي كانت تستضيف قادة حماس وتتوسط في محادثات وقف إطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أن تحفظات الموساد بشأن العملية البرية أثرت على كيفية تنفيذ الغارة الجوية، وربما كانت سببًا في فشلها.
ويأتي هذا الرفض ضمن معارضة أوسع داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتوقيت الهجوم الذي أمر به نتنياهو، حيث يرى مسؤولون أن استهداف قادة حماس في قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، قد يعرقل جهود الوساطة التي كان يقودها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة أن إسرائيل لجأت، بعد رفض الموساد للعملية البرية، إلى خيار ثانوي: إطلاق 10 صواريخ من 15 طائرة مقاتلة. إلا أن حماس أكدت فشل الغارة الجوية في قتل كبار قادتها، وأسفرت عن مقتل عدد من أقارب ومساعدي الوفد، إضافة إلى ضابط قطري.
وذكرت الصحيفة أن اسم الموساد لم يُذكر في البيانات الرسمية حول الهجوم، بل نُسب إلى الجيش الإسرائيلي و"الشاباك"، ما يعكس محاولة إسرائيلية لعدم إظهار تورط الموساد بشكل مباشر في العملية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية توقعها أن تتمكن إسرائيل من استعادة علاقتها مع قطر مع مرور الوقت، مشبهة ذلك بطريقة تعامل إسرائيل مع الغضب الدولي الذي أعقب عمليات اغتيال مماثلة في السبعينيات والثمانينيات.