• الرئيسية
• المشهد الدولي

خرج وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بتصريحات حاسمة تؤكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدات عاجلة إلى الشعب الكوبي بعد الدمار الكبير الذي خلّفه إعصار ميليسا في المناطق الشرقية من كوبا، وتأتي الخطوة لتبعث برسالة تضامن واضحة في وقت تمر فيه الجزيرة بأصعب اللحظات، حيث يكافح المواطنون لتأمين احتياجاتهم الأساسية بعد كارثة طبيعية ضربت البنية التحتية والمساكن وشبكات الخدمات.

بيان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

روبيو قال في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تقف إلى جانب الشعب الكوبي الشجاع"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتردد في مد يد العون عندما يتعلق الأمر بالأزمات الإنسانية، وأوضح الوزير أن واشنطن مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية الفورية بشكل مباشر أو عبر منظمات محلية قادرة على إيصالها للمتضررين بأكثر الطرق فعالية.

مساعدات عاجلة… ونافذة قانونية مفتوحة

في الوقت الذي تستغيث فيه كوبا لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد إعصار ميليسا، شدد روبيو على وجود استثناءات قانونية أمريكية تسمح بإرسال تبرعات تشمل الغذاء والدواء والمواد الضرورية، إلى جانب المساعدة في الاستجابة للكوارث، وهذه النقاط القانونية تفتح الباب أمام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك بسرعة وتقديم الدعم في مواجهة آثار الإعصار.

وأضاف الوزير أن الخارجية الأمريكية أصدرت إعلانًا رسميًا يشمل مساعدات إنسانية لكوبا على غرار ما تقدمه لدول الكاريبي المتضررة من الكوارث الطبيعية، ما يؤكد أن الملف بعيد عن التجاذبات السياسية وموجّه فقط لخدمة الشعب الذي يقف الآن في مواجهة أزمة قاسية.

تداعيات إعصار ميليسا… كارثة لا تحتمل التأجيل

الإعصار العنيف الذي ضرب شرق كوبا تسبب في دمار واسع شمل المنازل والممتلكات العامة وتعطيل طرق رئيسية، إضافة إلى خسائر اقتصادية فادحة، وما يزال المواطنون يعانون من صعوبة الحصول على المياه والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ والإغاثة محليًا وسط تحديات لوجستية كبيرة.

خلاصة المشهد

ويُنظر إلى الدعم الأمريكي كخطوة إنسانية قد تسهم في تسريع جهود الإغاثة وتعزيز قدرة الدولة الكوبية على مواجهة تداعيات الإعصار، خاصة مع حجم الضرر الذي رسم مشهدًا مأساويًا في المناطق الأكثر تضررًا.