تحذير صارم من جامايكا: ”إخلوا فورًا”.. إعصار ميليسا يهدد بكارثة
تعيش جامايكا في هذه الساعات حالة من التأهب القصوى بعد أن أطلقت الحكومة تحذيرًا رسميًا عاجلًا بشأن إعصار "ميليسا"، الذي يواصل تقدمه بسرعة كبيرة نحو سواحل البلاد، ويُعد الإعصار من أقوى العواصف التي يشهدها البحر الكاريبي منذ سنوات، وسط توقعات بحدوث أضرار مدمّرة إذا استمر في مساره الحالي وقد دعت السلطات المواطنين إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الرسمية والابتعاد عن المناطق الخطرة حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
تحذيرات رسمية وإخلاء فوري للسكان
أعلنت الحكومة الجامايكية، بالتعاون مع وكالة إدارة الكوارث، عن بدء عمليات إخلاء واسعة النطاق في المناطق الساحلية والمنخفضة، مع توفير مراكز إيواء مجهزة لاستقبال السكان المتضررين وأكدت البيانات الرسمية أن الإعصار مصحوب برياح تتجاوز سرعتها 200 كيلومتر في الساعة، إضافة إلى أمطار غزيرة قد تؤدي إلى انهيارات أرضية وفيضانات جارفة. كما تم تعليق الدراسة وإغلاق الموانئ والمطارات بشكل مؤقت لحماية المسافرين والعاملين.
توقعات الأرصاد الجوية ومخاطر العاصفة
تشير أحدث بيانات الأرصاد الجوية إلى أن إعصار ميليسا يتجه نحو الشمال الغربي بسرعة متزايدة، ومن المحتمل أن يضرب المناطق الجنوبية من الجزيرة خلال الساعات القليلة المقبلة، ويتوقع الخبراء أن يصاحبه ارتفاع كبير في مستوى الأمواج قد يصل إلى أربعة أمتار، مما يهدد بتدمير الموانئ والمنازل القريبة من الساحل كما حذرت الأرصاد من احتمال انقطاع التيار الكهربائي وتضرر شبكات الاتصالات نتيجة لشدة الرياح.
استعدادات حكومية مكثفة ومشاركة عسكرية
استنفرت الحكومة جميع أجهزتها الأمنية والعسكرية للمشاركة في جهود الإغاثة الطارئة، حيث تم نشر قوات من الجيش والشرطة للمساعدة في تنظيم عمليات الإخلاء وتأمين الملاجئ كما جرى توزيع المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب على السكان في المناطق المهددة، وتخصيص خطوط ساخنة لتلقي نداءات الاستغاثة وأكدت الحكومة أن الأولوية القصوى حاليًا هي الحفاظ على الأرواح وضمان سلامة المواطنين.
حالة من القلق بين السكان
على الرغم من الإجراءات الحكومية، تسود حالة من القلق والخوف بين السكان، خاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم أو يعيشون في مناطق معرضة للانهيارات وتداول المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر شدة الرياح والأمطار الغزيرة التي بدأت بالفعل في بعض المناطق كما ناشد كثيرون السلطات الدولية والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم العاجل تحسبًا لتفاقم الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
مع اقتراب إعصار ميليسا من السواحل الجامايكية، تتجه الأنظار إلى الجزيرة التي تواجه اختبارًا قاسيًا في مواجهة الطبيعة ورغم التحذيرات والإجراءات الوقائية، تبقى المخاطر مرتفعة، ما يستدعي أقصى درجات الحذر والتعاون بين السكان والسلطات ويبقى الأمل قائمًا في أن تمر العاصفة بأقل الخسائر الممكنة وأن تستعيد جامايكا استقرارها سريعًا بعد هذا التحدي الصعب.



