الإثنين 15 سبتمبر 2025 07:54 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

رسالة عاجلة الى القمة العربية الإسلامية في قطر: لديكم الفرصة فاقتنصوها

الإثنين 15 سبتمبر 2025 08:57 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
رسالة عاجلة الى القمة العربية الإسلامية في قطر:  لديكم الفرصة فاقتنصوها

بلا مقدمات هذه رسالة إلى زعماء وقادة الدول العربية الذين سيجتمعون في الدوحة بقطر:

216.73.216.105

نرجوكم أن تتذكروا أن قمتكم التي انعقدت في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023 والتي خرجت بجملة من القرارات التي لم تر النور ولم تحقق غاية اجتماعكم.

ومع هذا فقمتكم التي ستنعقد غدا ينتظر نتائجها العالم كله فلا نريد أن تخرجوا بقرارات عاطفية وارتجالية فشعوبكم قد ملت ذلك، وحتى العدو نفسه ينتظر منكم نفس القرارات التي لا تتجاوز حالة التنديد والإستنكار، لأنه قد علم سلفا وقبل هجومه على قطر أن ذلك هو أقصى ما عندكم وما تملكون، ولو علم أنكم ستتخذون قرارات مؤثرة عليه بسبب هجومه على قطر وتحدي سيادتها لما قام بذلك الفعل الهمجي أبدا.

غير أنه قد أعتاد على تحدي سيادة الدول العربية والإسلامية قبل ذلك في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والعراق واليمن وايران والسودان وليبيا وغيرهن ولم يجد منكم اي رادع، لا بل ذهب البعض منكم إليه للتطبيع وإقامة العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية والإقتصادية معه وقطعوها مع أشقائهم.

شعوبكم أيها الزعماء تريد منكم اليوم قرارات سياسية وسيادية واستراتيجية تعبر عن موقف مليارين وخمسمائة مليون عربي ومسلم تجاه ما يمارسه العدو كدولة وما يمارسه قادتها المجرمين، وأن تكونوا أنتم قبل غيركم مقتنعين بذلك ليعلم العدو أنكم صادقون وجادون في تنفيذها.

شعوبكم أيها القادة لا تريد منكم قرارات ترتكز على أدوات ضعيفة وجمل مطاطة أو تَحمل معها الشعور بالضعف من خلال مناشدة مجلس الأمن وشعوب العالم، أو التنديد بشدة بهجوم العدو على قطر ومجازره المستمره في غزة التي لم تتوقف حتى يوم واحد او ساعة من ليل أو نهار.

شعوبكم أيها القادة لا تريد منكم اعلان الحرب على الكيان الص هيو ني لأن ذلك اصبح من الخيال وشعوبكم تعرف عنكم هذا الأمر ولكنها تأمل اليوم أن قرارات مؤثرة على الواقع وتغيير المعادلة، وأنتم تستطيعون القيام بها خاصة أن دول أوروبية وإفريقية ودول أخرى من أمريكا الجنوبية اللاتينية قد سبقتكم اليها دعما لغزة.

شعوبكم جزء كبير في معادلتكم وهي من ستحمي اوطانكم التي تحكمونها وهي المعنية اولا واخيرا في المعركة السياسية ايضا مع العدو وهي تريد:

1- قطع العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية والمخابراتية والثقافية مع العدو.

2- إغلاق سفارات العدو في عواصمكم الظاهرة والمستترة وكل انواع التنسيق معه مهما كان صغيرا ولديكم الفرصة التي لن تتكرر مرة أخرى فأقتنصوها .

3- إغلاق سفاراتكم في الكيان وملحقاتها وإلغاء التأشيرات السياحية او العمل او الهجرة أو أي شكل من اشكال التعاون بينكم ومنها سحب الجنسية التي منحتها بعض الدول العربية والإسلامية لبعض ابناء الكيان لأنهم مصدر هام لنقل المعلومات للعدو في بلدانكم ويتحركون في اقطاركم بكل حرية لأنهم اصبحوا مواطنين في ارضكم .

4- إلغاء التعاقد مع الشركات والغاء الصفقات بين دولكم وبين الكيان ولا داعي للأخذ بالأعذار وإيجاد مبررات قانونية لما تقومون به تجاه العدو الذي لايؤمن بدين ولا قانون ولا اعراف ولا اتفاقات وما العدوان على الشقيقة قطر الا خير مثال.

5- أيها الملوك والزعماء والقادة والرؤساء والأمراء شعوبكم تريد منكم وقف التطبيع مع العدو وأن تحاصروه كما يحاصر اشقائكم في غزة وفي كل فلسطين، امنعوه من مطاراتكم وبحاركم وأجوائكم وبركم حتى تتحرر فلسطين العربية وحتى يمتنع العدو من اختراق سيادة دولكم ، وحتى يوقف حرب الإبادة في غزة وكذلك عدوانه مع حلفائه على المدنيين اليمنيين والأعيان المدنية كالمطارات والموانيء البحرية ومحطات الكهرباء ومخازن الطاقة والبناء التحتية اليمنية وبمخالفة صريحة لكل قواعد القانون الدولي.

وأخيرا زعمائنا وقادتنا رؤساء الدول العربية والإسلامية اننا نعلم يقينا ان اتصالات العدو وحلفائه بكم وخاصة واشنطن ولندن لن تتوقف لتهدئتكم، وتقديم الوعود الكاذبة أن ما حصل في الدوحة لن يتكرر أبدا في دولكم بهدف التخفيف من قراراتكم كالعادة ، وهناك من بينكم من سيعمل على اقناعكم بذلك ويجتهد في تقديم المبررات، ولكن اعرفوا ان من يسعى لتحقيق رغبات العدو وحلفائه في دولكم فذاك هو الذي ليس بينه وبينهم اي فرق وانه هو نفسه الذي سيبيعكم غداً.

* أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية جامعة صنعاء

عضو مجلس النواب اليمني

نائب رئيس البرلمان العربي سابقا