• الرئيسية
• المشهد اليمني

أثار الاعتداء الغاشم الذي تعرض له مكتب الإعلام بمديرية سرار، جنوب اليمن، موجة استنكار واسعة، بعد أن قام مسؤولان محليان بالاستيلاء على المقر ونهب محتوياته بالكامل، في خطوة وصفها مدير مكتب الإعلام بالمديرية، الأستاذ راشد النسري، بأنها "غير قانونية وتعد انتهاكًا صارخًا للحقوق والمؤسسات".

216.73.216.105

وبحسب منشور رسمي نشره النسري على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، فإن المعتدين هما: فوزي محمد علي، مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، والمدعو محمد أحمد الشنبكي، حيث اقتحما مكتب الإعلام، وقاما بإفراغه من محتوياته بالكامل دون أي سند قانوني أو مبرر إداري، في تصرف وصفه النسري بـ"العدواني والمستهتر".

وأكد النسري في بيانه أنه "يدين ويستنكر بشدة هذا الاعتداء"، معتبرًا أن ما حدث "تجاوز خطير لكل الأعراف والقوانين، ويُعد اعتداءً على مؤسسة إعلامية تمثل صوت المديرية ورسالتها التوعوية والتنموية". وأضاف: "هذا العمل لا يخدم إلا أجندات شخصية، ويُهدد السلم المجتمعي ويعطل عمل المؤسسات الخدمية والإعلامية".

وطالب النسري في ختام منشوره الجهات الرسمية والقضائية العليا بالتدخل الفوري، داعيًا إلى "فتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق المعتدين لضمان استعادة حقوق المؤسسة، ومنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تُهدد استقرار العمل المؤسسي في المديرية".

يُعد مكتب الإعلام في سرار أحد الأذرع الأساسية للعمل الإعلامي والتوعوي في المديرية، ويُعنى بتغطية الأنشطة المحلية، ونشر التوعية المجتمعية، وتوثيق الفعاليات الرسمية والشعبية. ويُثير هذا الاعتداء تساؤلات عديدة حول الدوافع وراءه، خاصة في ظل غياب أي تبرير رسمي من قبل المتهمين، مما يُفاقم المخاوف من تكرار مثل هذه الانتهاكات ضد مؤسسات حكومية أخرى.

لاقى منشور النسري تفاعلاً واسعًا من قبل نشطاء وصحفيين ومثقفين في المديرية وخارجها، الذين استنكروا ما حدث، ودعوا إلى وقفة جادة من قبل السلطات المحلية والمركزية لحماية المؤسسات من التجاوزات، وضمان سير العمل دون تعطيل أو استهداف.